قُتل أربعة أشخاص وأصيب عدد آخر؛ من جرّاء تعرضهم للدهس والطعن، مساء أمس الثلاثاء، في مدينة بئر السبع، فيما تعرض المنفذ لإطلاق النار، ما أدى إلى وفاته، في حين توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بملاحقة منفذي العمليات ومساعديهم، والتعامل معهم بيد قاسية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن منفذ عملية الطعن، هو معتقل أمني سابق، يُدعى محمد أبو القيعان (33 عاماً)، من سكان بلدة حورة في النقب، وقد أُفرج عنه حديثاً. وأسفرت العملية عن مقتل امرأتين طعناً (35 عاماً و40 عاماً) إضافة إلى رجل في الخمسينات من عمره (قتل دهساً)، وآخر في الأربعينات من عمره (قتل طعناً)؛ في حين أصيبت امرأتان بجروح بين المتوسطة والخطرة، ونقلتا إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع. ووفقاً للمعلومات الأولية، فإن المنفذ دهس مجموعة من المارة في مركز تجاري في بئر السبع، وترجل من مركبته وطعن عدداً من الأشخاص، وتابع إلى موقع آخر؛ حيث دهس راكب دراجة هوائية وطعن آخرين.

وأظهرت مقاطع مصورة قيام شخصين تواجدا في المكان بملاحقة المنفذ، وأطلق أحدهما النار عليه، ما أدى إلى إصابته بجروح حرجة فارق الحياة على إثرها. وذكرت الطواقم الطبية، في بيان صدر عنها فور الإبلاغ عن تنفيذ العملية، أنها قدمت العلاج لعدد من الأشخاص أصيبوا بدرجات متفاوتة.

وذكر موقع «واينت» الإلكتروني أن الشرطة «اشتبهت في البداية بأن الواقعة جنائية على خلفية نزاع بين عشائر». واقتحمت قوات معززة من الشرطة، بلدة حورة، مساء أمس الثلاثاء، وأغلقت البلدة، وحاصرت منزل المنفذ الذي كان قد أُدين في عام 2015 بواسطة المحاكم الإسرائيلية بالانتماء لتنظيم «داعش»، والتخطيط للسفر إلى سوريا، ونفذ عقوبة بالسجن وأُفرج عنه عام 2019.

وعقد بينيت، جلسة لتقييم الوضع بمشاركة وزير الأمن، بيني جانتس، ووزير الأمن الداخلي، عومير بارليف، والمفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي. وقال بينيت، في بيان صدر عن مكتبه: إن «الأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد وسنتعامل مع مرتكبي العمليات بيد قاسية»، وأضاف: «سنلاحق الأشخاص الذين ساعدوهم أيضاً وسنلقي القبض عليهم»، واعتبر أن «المواطنين الذين أطلقوا النار على المنفذ أظهروا الجرأة والشجاعة وحالوا دون سقوط المزيد من الضحايا». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version