إعداد: خنساء الزبير
لا ينفك الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، يدعو جميع العلامات التجارية العالمية بالخروج من روسيا كجزء من الجهود المستمرة لممارسة الضغط الاقتصادي عليها؛ آملاً أن يساهم ذلك في دفع موسكو إلى وقف عمليتها العسكرية في بلاده.
ووفقاً لقائمة أعدتها كلية ييل للإدارة أعلنت أكثر من 400 شركة انسحابها من روسيا منذ بدء الأزمة بينها وبين أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، أما بالنسبة إلى بعض العلامات التجارية الغربية فيبدو أن الاستجابة لهذه الدعوة أمر تشوبه الكثير من المصاعب، من ذلك أن عمالقة الوجبات السريعة، «برجر كنج» و«صب واي»، ومتاجر التجزئة البريطانية «ماركس آند سبنسر»، وسلاسل الفنادق «أكور» و«ماريوت»، من بين عدد من الشركات الممنوعة من الانسحاب بسبب اتفاقيات امتياز معقدة. ويفسر هذه العلاقة التجارية دين فورناريس، الشريك في امتياز ويجين ودانا والمتخصص في هذا الشأن، قائلاً في حوار لشبكة «سي إن بي سي»: «على عكس العملية المملوك للشركة، فإن شركة الامتياز التي تدخل سوقاً دولية تدخل في تعاقد معقد وملزم وطويل الأجل تجاه الطرف الآخر، وهو صاحب حق الامتياز أو المرخص له».
أعلنت شركة «برجر كنج»، المملوكة لشركة ريستورانت براند انترناشيونال، الأسبوع الماضي، أنها أوقفت دعم مطاعمها المرخصة التي يزيد عددها على 800 مطعم في روسيا، وأنها سترفض الموافقات على أي توسع، ومع ذلك ظلت المنافذ قيد التشغيل بموجب امتياز رئيسي محلي.
وبالمثل فإن «صب واي» بالرغم من أن ليس لديها منافذ بيع خاصة بالشركة في روسيا، إلا أن هنالك ما يقرب من 450 مطعماً مملوكاً بشكل مستقل للامتياز، لا يزال يعمل في البلاد، وذكرت في بيان قائلة: «نحن لا نتحكم بشكل مباشر في أصحاب الامتياز المستقلين هؤلاء وفي مطاعمهم، كما أن لدينا رؤية محدودة لعملياتهم اليومية».
وأيضاً بعض المنافسين، مثل شركة «ماكدونالدز»، التي تمتلك معظم مطاعمها في روسيا، ذكرت أنها ستغلق مؤقتاً 850 مطعماً في البلاد؛ بخسارة تقدر بنحو 50 مليون دولار أمريكي في الشهر.
كما أن بائع التجزئة «ماركس آند سبنسر»، الذي يمتلك 48 متجراً في روسيا، أخبر بالتوقف عن توفير المنتجات للشركة التركية «FiBA»، لكنهما لا يزالان في مناقشات حول استمرار عمليات العلامة التجارية هناك، فيما علقت سلاسل الفنادق «أكور» و«ماريوت» أيضاً افتتاح مواقع جديدة في روسيا لكن مواقعها الحالية لا تزال قيد التشغيل من قبل أطراف ثالثة.
ويقول جاكسون من كلارك هيل: «إذا ظل صاحب الامتياز مستعداً وراغباً في الأداء فإن قرار مانح الامتياز من جانب واحد بإغلاق الموقع قد يؤدي إلى دعوى قضائية بسبب ضياع فرصة عمل صاحب الامتياز»؛ وهذا يترك العديد من العلامات التجارية الغربية في مأزق يتعلق بكيفية التعامل مع التزاماتها القانونية مع حماية علاماتها التجارية في مشهد عالمي متغير.