قتل الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ، الخميس الماضي، مستوطناً ظن أنه فلسطيني، ساهم بقتل فلسطينيين اثنين، خلال تنفيذهما عملية في مدينة القدس؛ حيث أثارت هذه الحادثة استياء داخل المجتمع الإسرائيلي.
وأظهر فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، إطلاق عناصر من الجيش الإسرائيلي النار على مستوطن إسرائيلي، ظنوا أنه فلسطيني. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن محامياً إسرائيلياً يُدعى يوفال دورون كاسلمان، ويبلغ من العمر 38 عاماً، قُتل بنيران قوات الجيش الإسرائيلي في القدس.
وبدا يوفال في الفيديو وهو رافع يديه على أرضية شارع عام، قبل أن يتم إطلاق النار عليه وقتله. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن يوفال «حيّد مهاجماً فلسطينياً من اثنين» في القدس، قبل أن يتم قتله. وتسببت هذه الحادثة بانتقادات واسعة للجيش الإسرائيلي.
إلى ذلك، وصفت عائلة يوفال مقتله بأنه «إعدام». وتم نقل يوفال إلى مستشفى «شعاري تسيدك» في القدس في حالة حرجة وتم إعلان وفاته قبل وقت قصير من منتصف الليل.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن عائلته قولها: «لاحظ يوفال هجوماً من الجانب الآخر من الطريق أثناء توجهه إلى عمله في المجمع الحكومي، وأوقف سيارته لإيقاف المهاجمين، لقد خدم سابقاً في قوات الأمن». واندفع نحو المسلحيّن، بسلاحه الناري، وأطلق النار عليهما قبل أن يطلق الجنديان اللذان كانا في مكان الحادث النار عليه.
وأظهر مقطع فيديو من مكان الحادث يوفال وهو يرمي سلاحه ويجثو على ركبتيه، ويرفع يديه في الهواء ويصرخ: «لا تطلقوا النار» عندما اقترب الجنديان منه، قبل أن يتم إطلاق النار عليه مرة أخرى.
وقالت عائلته لأخبار القناة 13 إن وفاته كانت بمنزلة «إعدام».
وقُتل ثلاثة مستوطنين آخرون، وأصيب خمسة خلال هجوم إطلاق النار الذي وقع، الخميس، وأعلنت حركة حماس مسؤوليتها عنه.