بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، أمس الأحد، في اجتماع الدورة ال 158 للمجلس الوزاري التحضيري للقمة الخليجية ال44 على مستوى القادة المقررة غداً في الدوحة، التطورات الجارية في المنطقة.
واستعرض الوزراء، خلال اجتماعهم في العاصمة القطرية الدوحة، عدداً من التقارير بشأن متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون التي صدرت عن القمة ال(43) بمدينة الرياض، وكذلك المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة، والموضوعات ذات الصلة بالحوارات والعلاقات الاسراتيجية بين دول المجلس والدول والتكتلات العالمية، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، في كلمة افتتح بها الاجتماع، أن هذه الدورة الوزارية التحضيرية تحفل بالعديد من ملفات التعاون المشترك بين دول المجلس، التي نسعى إلى إنجازها والتشرف برفعها إلى المجلس الأعلى في دورته الرابعة والأربعين، تعزيزاً لمسيرة المجلس وفق توجيهات قادة دول المجلس لتحقيق مصالح وآمال شعوبنا ودولنا وتعزيز سبل الأمن والاستقرار لمنطقتنا والعالم.
ولفت إلى أن الاجتماع ينعقد في ظل أوضاع متدهورة في الأراضي الفلسطينية جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضاف أن «قطر ستواصل جهودها، مع الدول الفاعلة كافة، لاستئناف الهدنة، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار».
ونوّه بأن مجلس التعاون يتميز بأهمية استراتيجية ومكانة متميزة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مضيفاً أننا جميعاً حريصون على تعزيز هذه المكانة من خلال النهوض بالتعاون والتنسيق والشراكة إلى مستويات نموذجية، خاصة في عصرنا الراهن الحافل بالتحديات والفرص المشتركة. وقال إن دولنا لا تألو جهداً في المشاركة الفعالة للتصدي للتحديات العالمية والإقليمية.
وبارك الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة نجاح الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28 الذي يعد مساهمة هامة في التصدي لهذا التحدي العالمي الخطير. وأكد دعم قطر لرغبة السعودية في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034، كما هنأها بفوزها باستضافة اكسبو 2030 في الرياض. (وكالات)