عدن «الخليج»:

صعّدت ميليشيات الحوثي، خلال اليومين الماضيين، من هجماتها الواسعة العنيفة على مواقع قوات الشرعية اليمنية في جبهات القتال جنوب محافظة مأرب، بالتزامن مع توالي الترحيب العربي والدولي بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لعقد مشاورات يمنية يمنية في الرياض.

وبقدر ما تسعى ميليشيات الحوثي لتحقيق اختراق عسكري ميداني في جبهات مأرب، تسعى في الوقت نفسه، إلى ضرب الإجماع المتنامي نحو السلام في اليمن، المدعوم يمنياً وإقليمياً ودولياً وأممياً.

وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان، أمس الثلاثاء، أن قوات الجيش الوطني اليمني أحبطت محاولات هجومية للميليشيات الحوثية، ما أسفر عن مصرع وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات وتدمير آليات قتالية تابعة لها في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب.

كما أوضح مصدر قبلي محلي، أن قوات الجيش كسرت هجوماً للميليشيات في جبهة الأعيرف جنوب المحافظة، مساء الاثنين، مشيراً إلى أن المواجهات استمرت في جبهات المحافظة، حتى فجر أمس،ولتتوقف وتعود عصر أمس مجدداً.

وأكد إعلام الجيش اليمني أن معظم العناصر الحوثية المهاجمة سقطت بين قتيل وجريح بنيران الجيش، فيما لاذ من تبقى منها بالفرار، مضيفاً أن مدفعية الجيش أحبطت محاولات الميليشيات استحداث تحصينات وأخمدت مصادر نيران معادية في الجبهة الجنوبية.

وتواصلت المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني مسندة بالمقاومة الشعبية، وميليشيات الحوثي في جبهات محافظة مأرب.

وشنت الميليشيات هجماتها على مواقع الجيش اليمني بانساق قتالية عدة، بتغطية نارية كثيفة بالسلاح الثقيل والمتوسط والطيران المسير، غير أنها انتهت من دون تحقيق تقدم ميداني ملحوظ، عدا عن سيطرة مؤقتة في جبل الأعيرف، وهي المنطقة الواقعة شرق قرية العمود بمديرية الجوبة ومحيط معسكر أم ريش، فيما استهدف طيران التحالف مواقع الميليشيات في المنطقة،أمس، بعد توقف طلعاته اليومين السابقين. إلى ذلك، قال الاتحاد الأوروبي،أمس، إن التوصل لهدنة بمناسبة شهر رمضان سيكون موضع ترحيب كبير للتخفيف من معاناة الناس في اليمن.

وأضاف الاتحاد الأوروبي، في تغريدة عبر «تويتر»، أنه يشجع جميع الأطراف على الانخراط في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة للصراع.

وكان الاتحاد دان قبل ساعات «هجوم الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية المدنية في السعودية»، مشدداً على ضرورة توقفها.

وحث في بيان، أطراف الصراع على المشاركة بشكل بنّاء مع المبعوث الأممي إلى اليمن، من أجل التوصل لاتفاق سياسي شامل لإنهاء الحرب.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version