تشيناي – (رويترز)

لقي شخصان على الأقل حتفهما، وغرق مدرج طائرات في أحد أكثر المطارات ازدحاماً في الهند، بسبب الأمطار الغزيرة، بينما تتأهب ولايتان في جنوب البلاد، الاثنين، لقدوم إعصار شديد من المرجح أن يضربهما خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.

وقال مكتب الأرصاد الجوية، إن من المتوقع أن يصل إعصار ميتشونج إلى ساحل ولاية أندرا براديش جنوب الهند صباح الثلاثاء، مع رياح سرعتها بين 90 و100 كيلومتر في الساعة، وقد تزيد إلى 110 كيلومترات.

وقال سي. موجوكوماران المدير المشترك لإدارة الكوارث بالولاية لرويترز، إن شخصين لقيا حتفهما عندما انهار جدار، بسبب الأمطار الغزيرة في منطقة تشينجالباتو بولاية تاميل نادو المجاورة.

وفي تشيناي عاصمة تاميل نادو، وهي أكبر مدينة في الولاية ومركز رئيسي للإلكترونيات والتصنيع، جُرفت السيارات مع تدفق المياه عبر الشوارع. وأوقف مطارها، وهو أحد أكثر المطارات ازدحاماً في الهند، عملياته الاثنين، بسبب سوء الأحوال الجوية.

وعرضت وسائل الإعلام صوراً لطائرات متوقفة على الأرض وقد غمرت مياه الأمطار عجلاتها.

وقال شاهد من رويترز، إن المياه غمرت عدة مناطق في المدينة، وانقطعت الكهرباء منذ صباح الاثنين، ما استدعى ذكريات ديسمبر/ كانون الأول 2015 عندما لقي نحو 290 شخصاً حتفهم بسبب فيضانات كارثية.

وقال مسؤولون في ولايتي أندرا براديش وتاميل نادو المجاورة، إن سلطات الولايتين في حالة تأهب قصوى، إذ أجلت آلاف الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الساحلية، وأصدرت تحذي رات للصيادين بعدم المغامرة بنزول البحر.

وذكر إخطار حكومي، أن المدارس والكليات والشركات والبنوك أغلقت أبوابها الاثنين، وكذلك ستغلق أبوابها الثلاثاء، في أربع مناطق على الأقل في ولاية تاميل نادو، بما فيها تشيناي بسبب الأحوال الجوية.

وقال مكتب الأرصاد الجوية الهندي، إن من المرجح أن تتعرض مناطق في ولاية أندرا براديش لأمطار يزيد منسوبها عن 200 ميلليمتر خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.

وقال مسؤول كبير في إدارة الكوارث بولاية أندرا براديش لرويترز، إن سلطات الولاية أجلت زهاء سبعة آلاف شخص في ثماني مناطق ساحلية وتستعد لإجلاء 28 ألف شخص في المجمل بحسب مسار الإعصار وشدته.

وأشار با رانجيت باشا المسؤول عن إدارة الإيرادات في منطقة باباتلا إلى إجلاء ما لا يقل عن 800 شخص حتى الآن من مدينة باباتلا الساحلية في ولاية أندرا براديش، حيث من المتوقع وصول الإعصار إلى اليابسة الاثنين.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version