جنيف – (أ ف ب)
حذّرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، الاثنين، إثر وصولها إلى غزة من أنّ معاناة السكّان في القطاع الفلسطيني «لا تطاق»، داعية إلى «حلّ سياسي» للنزاع.
وقالت سبولياريتش في رسالة مصوّرة أرسلتها اللجنة إلى وسائل الإعلام «نحن بحاجة إلى توفير الحماية للمدنيّين في غزة، لا يمكننا أن نتجاهل ما يبدو بوضوح أنه فشل أخلاقي يواجه المجتمع الدولي».
وأضافت أنّ «اللجنة الدولية ستبذل قصارى جهدها للمساعدة في تخفيف المعاناة والحدّ منها، ولكن لا يمكننا القيام بذلك بمفردنا».
وتابعت «إنّنا نواجه هنا وضعاً لن يتمّ علاجه بإرسال المزيد من الشاحنات، نحن بحاجة إلى توفير الحماية للمدنيّين في غزة، النساء والأطفال وكبار السنّ الذين رأيتهم اليوم وليس لديهم مكان يذهبون إليه».
وتابعت «ليس هناك حلّ إنساني فحسب، بل يجب أن يكون هناك حلّ سياسي».
وقالت سبولياريتش أيضاً «إنّني أدعو الأطراف، وكلّ من له تأثير، إلى التهدئة وإيجاد حلول غير عسكرية لمعاناة الناس الهائلة على الجانبين، علينا أن نحمي حقوق الناس، علينا أن نحمي حقوق المدنيّين، علينا أن نحمي حقوق المعتقلين، علينا أن نحمي حقوق الرهائن».
وكانت اللجنة الدولية للصليب قالت إنّ رئيستها ستزور المنطقة على عدة مراحل مع «زيارة متوقعة لإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة».
وفي رسالتها المصوّرة قالت سبولياريتش «لقد قمت للتوّ بزيارة المستشفى الأوروبي في غزة، والأشياء التي رأيتها هناك تفوق أيّ شيء يمكن لأيّ شخص أن يكون في وضع يمكّنه من وصفه، أكثر ما صدمني هو الأطفال الذين أصيبوا بجروح فظيعة، وفي الوقت نفسه فقدوا والديهم دون أن يعتني بهم أحد».

«نزحوا مرّات عدّة»

وأضافت أنّ «غالبية الأشخاص الذين التقيت بهم اليوم قد نزحوا مرّات عدّة، التقيت بأشخاص فقدوا أطرافهم لأنّهم كانوا بحاجة إلى الإخلاء بين فترات العلاج، وفقدوا يداً أو قدماً لأنّهم لم يتمكّنوا من العلاج في المستشفى الذي وصلوا إليه أولاً».
وكانت سبولياريتش قالت في منشور على منصّة «إكس» إنّه «من غير المقبول ألا يكون لدى المدنيين مكان آمن للذهاب إليه في غزة، ومع وجود حصار عسكري، لا توجد استجابة إنسانية كافية ممكنة حالياً».
وأصرت أيضاً على أنّه «يجب إطلاق سراح المحتجزين والسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم بأمان».
وقالت سبولياريتش في بيان إن الهدنة الأسبوع الماضي قدمت «درجة صغيرة من الراحة الإنسانية، ولمحة إيجابية للإنسانية عززت الآمال في جميع أنحاء العالم في إمكانية إيجاد طريق لتخفيف المعاناة».
وتابعت «بوصفها جهة فاعلة محايدة، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر على استعداد لدعم المزيد من الاتفاقيات الإنسانية التي من شأنها الحد من المعاناة والأسى».
وأكّدت أنّ الهدف من زيارتها هو «تعزيز الجهود الرامية إلى تخفيف الوضع الإنساني اليائس».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version