أبوظبي: «الخليج»

يستضيف مركز أبوظبي للصحة العامة، الجهة التابعة لدائرة الصحة – أبوظبي، للمرة الأولى في الشرق الأوسط، الحلقة الاستشارية الخاصة بمنظمة الصحة العالمية عن الترصد الشامل للأنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، من 11 إلى 13 ديسمبر في أبوظبي، ويجمع نحو 100 مشارك، بينهم ممثلون من مختبر النظام العالمي لرصد الأمراض والوقاية منها في 60 دولة، وخبراء دوليون، بهدف وضع وتنفيذ منهجية عالمية هادفة لضمان الجاهزية لجوائح الأنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي والاستجابة لها.

وتأتي هذه الاستضافة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبدعم وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تماشياً مع استراتيجية القطاع الصحي، لتطوير نظم التقصّي والارتقاء بها والجاهزية للتعامل مع الأمراض التنفسية المستجدة، حيث تعد الأنفلونزا من الأمراض التنفسية السارية التي تشكل تحدياً كبيراً لصحة المجتمع، ويمتد تأثيرها إلى مختلف القطاعات.

وتسهم الحلقة الاستشارية في الاستفادة من التجارب والخبرات العالمية في الصحة العامة، وتحقيق التعاون الدولي، لبناء شبكات قائمة على التصدي للأمراض المعدية، والتعرف إلى أحدث الاستراتيجيات للوقاية من انتشار الإنفلونزا. كما ستسهم مخرجاتها في تحديث ممارسات المراقبة، وتطوير النظام العالمي لمراقبة الأنفلونزا وغيرها من فيروسات الجهاز التنفسي ذات الأولوية والاستجابة لها الذي يُعرف باسم «GISRS» بشكل متكامل، ما يسهم في تعزيز القدرة والكفاءة على التصدي للتحديات الصحية العالمية بتعزيز آلية النظام العالمي لمراقبة الأنفلونزا والاستجابة، عن طريق التنسيق مع أنظمة الرصد والاستجابة الروتينية من أجل الكشف المبكر والرصد النشط والاستخدام المستنير للتدابير الصحية، في حالة حدوث أي جائحة أو وباء في المستقبل.

وقال مطر سعيد النعيمي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة: «ستتمحور المناقشات حول تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الأمراض المعدية والتشجيع على تطوير استراتيجيات جديدة للوقاية من انتشار الإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، التركيز على البحث والتطوير للمساهمة في تعزيز إمكانات إمارة أبوظبي على تقديم حلول متقدمة لتحديات الصحة العامة وإرساء مكانتها العالمية في الطب والبحث العلمي.»

فيما أكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في الوزارة أهمية استضافة هذا الحدث، وأن هذه الحلقة الاستشارية تعزز الجهود المشتركة لتطبيق السياسة الوطنية للوقاية من الأمراض السارية التي تمثل إطاراً وطنياً متعدد القطاعات لمكافحة الأمراض السارية والحدّ من خطورتها على الفرد والمجتمع، وبما يضمن استغلالاً أكثر فعاليةً وكفاءةً للموارد الوطنية، التي تسهم في تطوير استجابة المنظومة الصحية للأمراض التنفسية وتعزيز آليات الترصد الفعال.

وقالت الدكتورة وينكينغ زهانغ، مديرة برنامج الأنفلونزا العالمي «بعد أكثر من 70 عاماً، تطور نظام المراقبة العالمي للأنفلونزا، ليشمل 160 مؤسسة في 129 دولة لها عضوية في منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك دولة الإمارات. ستعرضن خلال هذه الجلسة سبل تعزيز نظام المراقبة لتلبية احتياجات المراقبة العالمية لفيروسات الأنفلونزا، والفيروسات التنفسية مثل SARS-CoV-2 وMERS-CoV وRSV، ذات الإمكانيات الوبائية. ونشكر مركز أبوظبي للصحة العامة على استضافة هذا الحدث الناجح».

وتُسهم النتائج المستمدة من الحلقة الاستشارية في تعزيز الفهم المشترك للتحديات الصحية العالمية وتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الأمراض المعدية، وترسيخ دور الإمارات الرائد في الابتكار الصحي والتصدي للتحديات الصحية العالمية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version