دارت معارك عنيفة، أمس الجمعة، داخل أكبر مدن قطاع غزة وفي محيطها، فيما تواصلت الغارات الجوية العنيفة على مختلف مناطق القطاع شمالاً وجنوباً وفي الوسط، تخللها المزيد من المجازر وسقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح من المدنيين العزل، وعاد الجيش الإسرائيلي لمطالبة أهالي شمال القطاع بإخلاء المنطقة، في وقت أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 17487 قتيلاً من السابع من أكتوبر الماضي، بينما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق صوارخ على مدن وأهداف إسرائيلية، وأعلنت أنها أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وبعدما ركز الجيش الإسرائيلي هجومه البري ضد حركة «حماس» في مرحلة أولى في شمال غزة، وسع عملياته مؤخراً إلى جنوب القطاع، حيث يحتشد زهاء مليوني مدني باتوا محاصرين في بقعة تضيق مساحتها تدريجياً.

وبإسناد جوي وبحري وصلت دبابات وجرافات إسرائيلية إلى خان يونس الخميس ودار قتال في هذه المدينة الأكبر في جنوب القطاع، كما اشتبك مقاتلو الفصائل الفلسطينية مع الجيش الإسرائيلي شمالاً في مدينة غزة ومنطقة جباليا المجاورة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة د. أشرف القدرة في اليوم 63 للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إن الجيش الإسرائيلي يرتكب مجازر وإبادة جماعية لعوائل بكاملها في المدارس والأحياء السكنية، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي يمنع وصول سيارات الإسعاف لإخلاء الضحايا من المناطق التي توجد فيها قواته العسكرية والجرحى ينزفون حتى الموت. وقال إنه وصل للمستشفيات فقط 313 قتيلاً و 558 إصابة خلال الساعات الماضية وما زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات ما يرفع حصيلة القصف الإسرائيلي منذ بدء الحرب إلى 17487 قتيلاً، نحو 70% منهم من النساء والأطفال دون 18 عاماً، وإصابة 46480 ألف فلسطيني. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، أنه ضرب 450 هدفاً في غزة في عمليات برية وجوية وبحرية، ما أسفر عن مقتل العديد من المسلحين. ووجه الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، تحذيراً جديداً لسكان قطاع غزة وتحديداً أحياء جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة في غزة بإخلاء أماكن وجودهم بشكل عاجل عبر شارعي خليل الوزير والوحدة نحو المآوي المعروفة غرب مدينة غزة، مرفقاً خرائط توضح المسارات الآمنة.

وأضاف البيان: «القتال والتقدم العسكري للجيش الإسرائيلي في منطقة خان يونس لا يسمحان بتنقل المدنيين عبر محور صلاح الدين في المقاطع الواقعة شمال وشرقي مدينة خان يونس، حيث يشكل محور صلاح الدين في هذه المقاطع ساحة قتال ومن الخطر الوصول إليه».

وفجر، أمس الجمعة، أفادت الوزارة بمقتل 40 شخصاً في غارات قرب مدينة غزة وعشرات آخرين في جباليا شمالاً وخان يونس جنوباً.

وقال مصدر ميداني بكتائب القسام، أمس الجمعة، إنهم أفشلوا سعي القوات الإسرائيلية إلى اقتحام عمق مخيم جباليا، وأضاف أنهم دمروا عدداً كبيراً من الآليات الإسرائيلية عند تخوم المخيم.

وذكرت حركة «حماس» أن إسرائيل قصفت المسجد العمري الذي يرجع تاريخه إلى القرون الوسطى في غزة، ما تسبب في دمار واسع النطاق للمبنى ووصفت ذلك بأنه جريمة همجية شنيعة.

وأعلنت «كتائب القسام» استهداف مدينة تل أبيب بالصواريخ. وذكرت تقارير صحفية أن انفجارات ضخمة هزت تل أبيب، وأشارت إلى أنباء عن سقوط صواريخ مقابل الساحل. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن صواريخ من غزة أطلقت نحو تل أبيب سقطت في البحر.

ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 4 جنود من قواته خلال المعارك البرية داخل غزة وإصابة ضابط بجروح خطِرة شمالي القطاع، وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش في العملية البرية بغزة إلى 97 ضابطاً وجندياً، وإلى 422 جندياً وضابطا منذ 7 أكتوبر الماضي. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version