دبي: «الخليج»

كشف خبير في المختبرات الطبية، أن العالم متجه نحو الاعتماد على «المختبرات الخضراء) في مجال الرعاية الصحية.

وأوضح الدكتور محمد النحاس، رئيس مجلس إدارة مختبرات «مينا لابز» بالإمارات، على هامش فعاليات «كوب 28»، أن المختبرات الخضراء أو الصديقة للبيئة تعتمد ممارسات مستدامة، تقلل من التأثير البيئي، وتخفض الكلف التشغيلية، وتسهم في الوقت نفسه في تقديم خدمات تشخيصية عالية الجودة.

وشرح أن المختبرات الصحية الخضراء تحرص على خفض توليد النفايات، وتعزيز الممارسات المستدامة في مرافق المختبرات التي تجري التحليلات الطبية، والحفاظ على الموارد.

وذكر أن المختبرات الصديقة للبيئة في المستشفيات والمراكز الصحية وفي القطاع الخاص، يمكن أن ترشد استهلاك الطاقة، باستخدام تطبيقات تنظم تشغيل المعدات وأجهزة التهوية وتحافظ على درجات الحرارة ومستويات الرطوبة، فضلاً عن اعتمادها على تطبيقات ذكية تنظم الإضاءة، وتعتمد تصاميم تسمح بالإضاءة الطبيعية طوال النهار.

ولفت إلى أن دمج الإضاءة الطبيعية وأنظمة التهوية الفعالة ومواد البناء الصديقة للبيئة، يسمح بتقليل استهلاك الطاقة، وخلق بيئة عمل أكثر صحة.

كما تطبق المختبرات الخضراء أنظمة لترشيد استهلاك المياه، باستخدام معدات ذات كفاءة في الحدّ من هدر المياه، وتحسين استخدام المياه في عمليات الاختبار، وتنفيذ أنظمة إعادة تدوير المياه.

وأشار الدكتور محمد النحاس، إلى ضرورة إدارة النفايات بالصورة السليمة، عبر أنظمة فرز النفايات التي تفصل النفايات العامة والنفايات الخطرة والمواد القابلة لإعادة التدوير، التخلص منها أو إعادة التدوير بشكل مناسب، وأن تمتثل المختبرات للوائح وأفضل الممارسات للتعامل الآمن مع المواد والمواد الكيميائية الخطرة وتخزينها والتخلص منها.

ولفت إلى أهمية إعطاء الأولوية لشراء المواد الاستهلاكية القابلة لإعادة التدوير أو القابلة لإعادة الاستخدام والمنتجة بأقل قدر من التعبئة والتغليف.

وأشار الى أن استخدام الرقمنة والتحول من السجلات الورقية إلى الانظمة الإلكترونية في العمليات المختبرية يسهم في تحقيق الاستدامة والحد من هدر الورق.

وأشاد الدكتور محمد النحاس بالنجاحات القياسية التي حققها (كوب 28) على مستوى التعهدات التي أعلنها حكومات وشركات ومستثمرون ومؤسسات لتفعيل صندوق عالمي يختص بالمناخ، ويركز على معالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تداعيات تغير المناخ، وتوقيع مجموعة من الإعلانات والتعهدات في مجالات الصحة، والنظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي، وتعزيز القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة، ورفع كفاءة الطاقة، إلى جانب مبادرات لخفض الانبعاثات من الصناعات كثيفة الانبعاثات.

وأشار إلى أن برنامج المؤتمر المنعقد في دبي أسهم في أيامه الأولى بدور كبير في تعزيز الوعي العام بأهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة، والحد من المخاطر التي تهدد كوكب الأرض، لافتا إلى أن هذه المفاهيم انتقلت بشكل لافت من مستوى الخبراء إلى مستوى المجتمعات بمختلف فئاتها.

ودعا الدكتور محمد النحاس إلى اجراء مزيد من الدراسات التي تيسر التحول نحو الأنظمة الخضراء والمستدامة في مجالات الرعاية الصحية المختلفة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version