أكد مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، المستشار أحمد بنداري، أن اليوم الثاني من التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024، شهد كثافات فاقت التوقعات مقارنة باليوم الأول، موضحاً أن بطاقات الاقتراع نفدت من عدد كبير من اللجان الانتخابية، وأيضاً صناديق الاقتراع أغلقت بسبب كثافة الناخبين الذين شاركوا في العملية الانتخابية.
وأضاف بنداري، خلال مؤتمر صحفي عقده بغرفة عمليات الهيئة الوطنية للانتخابات، أمس الاثنين، أنه تم توزيع بطاقات اقتراع جديدة على اللجان وأن الهيئة قامت بتغيير استراتيجية توزيع بطاقات الاقتراع على اللجان الانتخابية، نظراً لتوافد المواطنين على الانتخاب، وأنه تم إحضار صناديق جديدة للجان الذي شهدت كثافات غير متوقعة من الناخبين.
وعكة صحية مفاجئة
وأضاف أن إحدى اللجان الفرعية بمنطقة شبرا الخيمة في القليوبية الملاصقة للقاهرة، تأخر فتح أبوابها حتى الساعة العاشرة و45 دقيقة نظراً لتعرض القاضي رئيس اللجنة لوعكة صحية مفاجئة، مشيراً إلى أن اللجان العامة المشرفة اتخذت ما يلزم من إجراءات لسرعة فتح أبواب اللجنة أمام الناخبين.
وأشار إلى تأخر لجنتين فرعيتين في فتح أبوابهما، الأولى في محافظة الغربية (دلتا مصر) والثانية في محافظة الجيزة.
ولفت إلى أن العملية الانتخابية تمضي بشكل منتظم دون أي عقبات أو معوقات، وأن غرفة عمليات الهيئة الوطنية للانتخابات تلقت ما يفيد بوجود توافد وإقبال كبيرين من جانب الناخبين على المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم.
وأجرى بنداري اتصالات بتقنية الفيديو كونفرانس مع عدد من رؤساء لجان المتابعة واللجان العامة المشرفة على لجان الاقتراع الفرعية، حيث اطمأن منهم على سلامة إجراءات فتح اللجان وسير عملية الاقتراع بسلاسة، وما إذا كانت هناك ملاحظات أو شكاوى قد وردت إليهم حتى يُمكن للهيئة الوطنية للانتخابات التدخل لإزالة أسبابها.
مشاهد تنم فخر
في السياق، أكد رئيس حزب الريادة، كمال حسنين، أنه مر على عدد من اللجان قبل التوجه إلى غرفة العمليات بالحزب، وأنه رأى مشاهد ربما لم يرها في أي انتخابات، موضحاً أن الحشود أمام اللجان كانت كبيرة قبل فتح اللجان.
وأضاف أن ظاهرة احتشاد الناخبين ظاهرة تنم عن فخر واعتزاز كل مواطن مصري بوطنه، مشيراً إلى أن هذه الحشود تدل على أن المواطن المصري عندما يجد أن دولته تتعرض إلى مخاطر يحتشد ليكون خلف دولته ومؤسساته وهو أمر مفرح يدعو للفخر.
لحظة اصطفاف وطني
بدوره، أكد الكاتب الصحفي محمد البهنساوي، رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم والأخبار المسائي، بعد إدلائه بصوته في لجنة المعهد الفني للصحافة، أن هذه اللحظة فارقة في تاريخ الوطن وهي لحظة اصطفاف وطني تؤكد أن هناك وعياً من الشعب المصري أولاً بحقوقه الدستورية، وثانياً وعيه بالمخاطر التي تحيط بوطنه من كل اتجاه وإدراكه أن هذه اللحظة فارقة وتتطلب تكاتف الجميع خلف قيادة مصرية صلبة وجيش وطني قوي لمواجهة تلك التحديات التي تهدد أمن واستقرار مصر وترابها الوطني.
مشاهد طريفة
على صعيد آخر، شهدت لجان الانتخابات بعض المواقف الطريفة، ففي لجنة فاطمة الزهراء بمدينة أشمون، التابعة لمحافظة المنوفية، حضر أمس مواطن إلى اللجنة على حمار وذلك للإدلاء بصوته.
كما شهدت نفس اللجنة وصلة رقص من سيدة على الأغاني الوطنية وسط زغاريد وفرحة بين الأهالي المتواجدين.
وفي أول أيام التصويت، مساء أمس الأول الأحد، فاجأت آلام الولادة، سيدة أثناء الإدلاء بصوتها داخل لجنة انتخابية في مركز بني سويف، ونقلتها سيارة الإسعاف إلى المستشفى، حيث فوجئت أسماء جمال أحمد محمد، بألم الولادة أثناء قيامها بالإدلاء بصوتها داخل لجنة مدرسة الشهيد حسن زيدان في قرية تزمنت الغربية.
وكان الیوم الأول شهد حشوداً من الناخبین في مختلف اللجان خصوصاً النساء وكبار السن للتصویت في الانتخابات التي تعقد في مرحلة مهمة من تاریخ الوطن.
(وكالات)