وقّع الأولمبياد الخاص الإماراتي مذكرة تفاهم مع الجامعة الأمريكية في دبي لتعزيز التعاون بين الطرفين وتبادل الخبرات والمعارف فيما يتعلق بالأنشطة الرياضية الخاصة بأصحاب الهمم، وتسهيل المشاركات التطوعية لطلاب الجامعة في فعاليات الأولمبياد الخاص الإماراتي.
وقع مذكرة التفاهم طلال الهاشمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، والدكتور لانس دي ماسي رئيس الجامعة الأمريكية في دبي، وتضمنت بنودها عدة أوجه من التعاون بين الطرفين مثل تنظيم ورش العمل للمدربين والفنيين والإداريين العاملين في القطاع الرياضي، بالتعاون مع كلية التربية في الجامعة، لزيادة الوعي بأهمية الدمج وسبل تحقيقه، وتسهيل فرص التطوع لطلاب الجامعة خلال المنافسات والبطولات والفعاليات والمبادرات، التي سينظمها الأولمبياد الخاص الإماراتي في مختلف إمارات الدولة.
ويأتي التعاون بين الجانبين في إطار حرص مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي على تعزيز الشراكة المجتمعية مع العديد من المؤسسات ذات الرؤية الداعمة لعملها، سواء الحكومية أو الخاصة، لتعزيز جودة حياة أصحاب الهمم من ذوي التحديات الذهنية والنمائية. وبموجب المذكرة سيقوم الأولمبياد الخاص الإماراتي بالرعاية والمشاركة في مؤتمرات وأنشطة الجامعة الأمريكية في دبي، التي ترسخ من حقوق أصحاب الهمم في المجتمع، إضافة إلى ترشيح متحدثين ومشاركين في هذه الفعاليات، والترويج لبرامج الجامعة خلال مناسباته العامة.
ومن جانبها ستقوم الجامعة بتنظيم واستضافة فعاليات رياضية موحدة، يشارك فيها لاعبو الأولمبياد الخاص الإماراتي وطلاب الجامعة، يشرف عليها القسم الرياضي في الجامعة.
وقال طلال الهاشمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي: «مذكرة التعاون التي تم توقيعها هي امتداد استراتيجي لجهود الأولمبياد الخاص الإماراتي الرامية لدمج أصحاب الهمم في المجتمع، ونحن واثقون بأن الخبرة الأكاديمية الغنية للجامعة الأمريكية في دبي ستثري مسيرة دعمنا لأبنائنا من ذوي التحديات الذهنية والنمائية، وستوفر لهم المزيد من الفرص العادلة للدمج في المجتمع، كما ستثري خبرات الكادر التدريبي والإداري لمن يعملون مع لاعبينا، وسيفتح آفاقاً جديدة لهم».
وحول التعاون بين الجانبين، قال الدكتور لانس دي ماسي رئيس الجامعة الأمريكية في دبي: «نتشرف بالتعاون مع مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، حيث يتوافق محتوى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع رسالة الجامعة بشكل بارز، نحن كمؤسسة تعليمية ملتزمون بالحد من التمييز وبناء مجتمع يعزز الدمج الاجتماعي، وذلك لدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. إن تمكين أصحاب الهمم في المجال الرياضي يؤثر بشكل إيجابي على رفاهية المجتمع الإماراتي من أبعاد عدة. إضافة إلى ذلك، سيكون لهذا التعاون دور فعال في تطوير قدرات طلاب الجامعة الأمريكية في دبي، ورفع مستوى وعيهم الاجتماعي والإنساني».
تلا توقيع المذكرة عقد جلسة حوارية شاركت فيها وأدارتها الدكتورة نادرة البورنو عميدة وأستاذة التربية في الجامعة الأمريكية في دبي، حيث دار النقاش حول أهمية الدمج في المجتمعات المحلية ودور الرياضة كأحد عناصر الدمج المجتمعي الفعالة، واستعراض التحديات التي تواجه عمليه الدمج، وكيفية التغلب على تلك العقبات من خلال الممارسات والأساليب الإدارية والفنية الصحيحة، والدور الكبير الذي تلعبه الإدارات العليا والتنفيذية في الأندية والمراكز الرياضية والبرامج المحلية لتوفير البيئة الرياضية الصحية للاعبين من أصحاب الهمم.