متابعة: علي نجم

تأهل الوصل إلى المربع الذهبي لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي للمرة السابعة في تاريخه، بعد فوزه على شباب الأهلي بالثلاثة في إياب الدور ربع النهائي.

كان التأهل الأصفر إلى الدور نصف النهائي مستحقاً وعن جدارة، بعدما صال وجال «الإمبراطور» وقدّم الأداء الأجمل منذ بداية الموسم، ليكسب «الفرسان» بالثلاثة، وليؤكد أنه عاقد العزم بالمنافسة على ألقاب كل البطولات هذا الموسم.

وبحث الوصل عن الفوز والتسجيل، خاصة بعدما وجد على مدرجات ملعب زعبيل طيفاً جماهيرياً رائعاً وكبيراً حضر للمؤازرة وكان نجم الأمسية التي جاءت بعد 3 أيام من التعثر من التعادل المر أمام الوحدة في ملعب آل نهيان في المرحلة العاشرة من دوري أدنوك للمحترفين.

ولعل ما سهل من انتصار الضيف الأصفر، تلك الصورة المتواضعة التي قدمها الفريق المضيف، الذي بدا شبحاً للفريق الذي يمتلك في تشكيلته أسماء ومقومات تساعده في الصراع على ألقاب كل البطولات.

دينامو الماكينة الصفراء

وبدا نيكولاس خمينيز مرة جديدة هو الدينامو الذي يحرك الماكينة الصفراء، من خلال التجانس مع الثنائي سالمين وسياكا، أو من خلال دقة وحسن التمرير، قبل أن يكافئ نفسه بتسجيل الهدف الثالث بتسديدة من خارج المربع.

أما على الجانب الآخر، فقد راهن مدرب شباب الأهلي على الكثير من الأوراق الهجومية، بتواجد يوري سيزار وجويلهيرم وحارب عبد الله ومعهم رأس الحربة ماتيوس ليما، لكن الحسابات لم تطابق بيدر المباراة، بعدما وقع الرباعي في شباك الدفاع الأصفر، وعجز الفريق عن تهديد مرمى خالد السناني بفرص حقيقية.

وكان تواجد كارتابيا العائد من الإصابة على الدكة منطقياً، لكن عدم تواجد الأوزبكي عزيزون غانييف كان الأكثر تأثيراً، خاصة مع فشل الثنائي عبد الله النقبي ولوكا في فرض السيطرة على منطقة العمليات في وسط الميدان، فمالت الكفة للكتيبة الصفراء التي تمكن عناصر المدرب ميلوش في تأدية الأدوار المنوطة بهم على أكمل وجه.

وامتلك مدافع «الفرسان» محمد مرزوق الجرأة في التعبير بعد نهاية المباراة ووداع المسابقة، حين قال، إن الفريق لم يكن بأفضل حال، ولم يقدم الأداء الجيد الذي يساعده على تحقيق الفوز والتأهل إلى المربع الذهبي، وقال: «لا يوجد أعذار على الأداء الذي ظهرنا به، لقد استحق الوصل الفوز، كان الطرف الأفضل والأكثر استفادة واستغلالاً للفرص».

بصمة المدرب

أما علي سالمين، لاعب وسط فريق الوصل، فقد بدا سعيداً بالتأهل إلى المربع الذهبي وتحقيق الانتصار للمرة الثانية على «الفرسان» بعد الفوز ذهاباً 2-1، وقال: «لقد وضحت الروح القتالية، فقد وضعنا التأهل هدفاً نصب أعيننا، لكن لا يزال أمامنا مشوار طويل، ولا نزال في منتصف الطريق، وهناك المزيد من التحديات».

وتابع: «يجب أن نهنئ الفريق واللاعبين على هذه الروح، وعندما نقاتل كفريق واحد يصبح الفوز أقرب إلينا، وأتوجه بالشكر إلى الجماهير الصفراء التي تقف خلف الفريق، والتي تستحق أن يبذل اللاعبون من أجلها كل الجهد؛ حتى نسعدهم ونبادلهم العطاء، حتى نحقق ما نصبو إليه».

إحباط نيكولا

وبدا المدير الفني الصربي لفريق شباب الأهلي نيكوليتش حزيناً على الخسارة والوداع من الدور ربع النهائي، وقال: «أنا محبط بسبب الخسارة وهذا الأداء لايليق بفريقي. الهدفان الأول والثاني جاءا من كرات ثابتة، ووضح في المباريات الأخيرة أننا نعاني من مشاكل في الكرات الثابتة، رغم أنه عرف عنا الصلابة الدفاعية».

من جهته، قال الصربي ميلوش، المدير الفني لفريق الوصل، إن ثقافة الفوز يجب أن تحضر في كل مباراة يخوضها الفريق في كل المسابقات.

وتابع: «يجب أن تشعر بالسعادة عندما يلعب فريقك بهذا المستوى وينجح في تحقيق الفوز، لا يوجد لدينا سر، بل العمل هو الأساس، نحن نقاتل على كل الجبهات، ويجب أن يكون الفوز هو الهدف الأساسي بالنسبة للفريق في كل مباراة، ولا فارق سواء لعبنا في الدوري أو كأس مصرف أبوظبي الإسلامي أو حتى في مباراة ودية».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version