تجدد القصف الإسرائيلي، أمس الخميس، على عدد من القرى والبلدات في جنوب لبنان، فيما استهدف «حزب الله» مواقع في الجليل، بالتزامن مع جهود غربية تقودها الولايات المتحدة مع بريطانيا وفرنسا لإقامة «منطقة عازلة» لمنع التصعيد، ما اعتبره مسؤول في الحزب إن هذه الفكرة «غير واقعية».

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارات جوية بطائرات حربية على أهداف ل«حزب الله»، استهدف أغلبها قرى لبنانية في الجنوب. وقال، في بيان، «أغارت طائرات حربية لسلاح الجو على بنى تحتية ومبانٍ عسكرية لحزب الله داخل لبنان». وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن «المدفعية الإسرائيلية استهدفت تلة العويضة والعزية والأطراف الجنوبية لبلدة الخيام والمنطقة الواقعة بين بلدتي علما الشعب والناقورة».

وقال «حزب الله» إنه استهدف تجمعاً للجيش الإسرائيلي في محيط ثكنة شوميرا في الجليل، وعدداً من الثكنات العسكرية. كما أعلن مقتل أحد عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية للبنان، بعد إعلانه، أمس الأول الأربعاء، عن مقتل عنصرين آخرين في جنوب لبنان، من دون إضافة أي تفاصيل أخرى عن مقتلهما.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن الولايات المتحدة تقود الجهود من أجل إقامة منطقة عازلة بين إسرائيل و«حزب الله»، في جنوب لبنان.

وتبحث الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا سبل إقناع «حزب الله» بالانسحاب من الحدود اللبنانية في مسعى دبلوماسي لمنع اندلاع صراع شامل مع إسرائيل.

وبموجب هذه المبادرة، يجري المسؤولون الغربيون محادثات مع لبنان وإسرائيل في محاولة لحمل الطرفين على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، والذي يطالب «حزب الله» بسحب مقاتليه من المنطقة الحدودية.

ومن بين البنود قيد المناقشة منح الجيش اللبناني دوراً أكبر في محاولة لإقامة منطقة عازلة على الحدود.

وقال دبلوماسي غربي إن الوصول إلى هذا الحل «أمر صعب للغاية. يجب وقف القتال بين إسرائيل وحزب الله أولا، ويتعين جعل حزب الله يذعن (بالانسحاب)».

ولمنع التصعيد، أجرى مسؤولون أمريكيون وبريطانيون وفرنسيون، محادثات مع إسرائيل ولبنان، حول سبل تنفيذ القرار 1701، بما في ذلك تعزيز وجود وموارد الجيش اللبناني في جنوب لبنان، حسبما قال أشخاص مطلعون على المحادثات.

وقال نائب في الكنيست الإسرائيلي إن حكومته تسعى إلى استخدام القنوات الدبلوماسية لإبعاد مقاتلي «حزب الله» عن الحدود، لتجنب اندلاع حرب هناك. وقال يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، «أعتقد أن هذا هدف نحاول الوصول إليه في هذه المرحلة من خلال القنوات الدبلوماسية»، مضيفاً أن البديل قد يكون حرباً أخرى.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version