ويخوض برشلونة مباراته مع فالنسيا الحادي عشر وهو في وضع لا يحسد عليه بتاتاً، ليس بسبب سقوطه في المرحلة الماضية على أرضه أمام جاره جيرونا 2-4 وحسب، بل لأنه أتبع هذه النتيجة بإنهاء دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا بخسارة على أرض رويال أنتويرب البلجيكي 2-3 من دون عواقب بما أنه كان ضامناً تأهله إلى ثمن النهائي والصدارة.
لكن هذه الخسارة في منتصف الأسبوع جعلت المدرب تشافي هرنانديس في وضع حرج وتحت سيف الانتقادات التي أنهالت عليه من وسائل الإعلام الكتالونية، بينها صحيفة «سبورت» التي رأت أن «فريق تشافي ليس لديه نمط لعب»، مضيفة «إنهم مشوشون. اللاعبون يرتكبون أخطاء طفولية باستمرار. وفوق كل ذلك، هم ضعفاء في الدفاع. بعبارة أخرى، لا شيء يعمل. لا شيء على الإطلاق.»
وتفاقمت مشاكل تشافي بسبب التقارير التي تفيد بأن رئيس النادي جوان لابورتا يتدخل في اختيار الفريق.
وقال تشافي بعد السقوط المحرج أمام أنتويرب إن «هناك توترات لا معنى لها. أنا قلق، هذا طبيعي. الفريق ليس مرتاحاً. نحن نمر بسلسة سيئة، وحققنا نتيجتين سلبيتين. المشاعر ليست جيدة. علينا أن ننتقد أنفسنا. علينا أن نتحسن للفوز بالألقاب».
- «هذا هو واقعنا»
وإذا أراد العملاق الكتالوني الإبقاء على آمال الاحتفاظ باللقب يجب أن يجنب هزيمة أخرى السبت أمام فالنسيا الجريح، لاسيما أنه بات متأخراً في المركز الرابع بفارق 7 نقاط عن جاره جيرونا المتصدر بعد تلقيه في المرحلة الماضية الهزيمة الأولى على الإطلاق أمام الأخير.
ويمني برشلونة النفس الاستفادة من وضع فالنسيا الذي خسر في ثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة، كي يحقق فوزه السادس على التوالي على «الخفافيش» وتجنب الهزيمة الأولى له أمامهم منذ يناير 2020 (0-2 على ملعب ميستايا).
ومن جهته وبعدما استفاد في المرحلة الماضية من تعادل ريال مدريد مع ريال بيتيس 1-1 كي يعود مجدداً إلى الصدارة بفوزه التاريخي على برشلونة، يختتم جيرونا المرحلة الاثنين على أرضه ضد ألافيس، باحثاً عن المحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الحادية عشرة على التوالي وتحقيق فوزه العاشر في هذه السلسلة.
واعتبر المدرب ميتشل سانشيس أن «هؤلاء اللاعبين يصنعون حقاً التاريخ وهذا ما يجعلني سعيداً أكثر من أي شيء آخر».
ومن المرجح أن يدخل جيرونا مباراة وألافيس وهو متنازل عن الصدارة لصالح ريال مدريد الذي يلتقي الأحد مع ضيفه فياريال الثالث عشر في مباراة ثأرية للنادي الملكي الذي خسر مواجهتي الدوري الموسم الماضي مع «الغواصة الصفراء» 1-2 في ملعب منافسه و2-3 في «سانتياغو برنابيو».
ويخوض فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي اللقاء بمعنويات عالية بعد الروح القتالية الرائعة التي أظهرها الثلاثاء خلال فوزه على أونيون برلين الألماني 3-2، منهياً بذلك دور المجموعات من مسابقة دوري الأبطال بالعلامة الكاملة.
ويبدو أنشيلوتي راضياً عما يشاهده من فريقه، قائلاً «قمنا بعمل جيد جداً حتى الآن في النصف الأول من الموسم».
وينتقل أتلتيكو مدريد، الثالث بفارق 5 نقاط عن جاره ريال، إلى الباسك لمواجهة صعبة السبت مع أتلتيك بلباو الخامس في لقاء قد يكون تاريخياً للمهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان الذي سجل الأربعاء في الفوز على لاتسيو الإيطالي (2-0) في دوري أبطال أوروبا، ليصبح بذلك على بعد هدفين من لويس أراغونيس، الهداف التاريخي للنادي بـ173 هدفاً.
ويخوض ريال سوسييداد الذي يحتل المركز السادس بفارق الأهداف خلف بلباو، مواجهة حامية الأحد على أرض ريال بيتيس الذي يتخلف عن ضيفه الباسكي بفارق ثلاث نقاط.