واصلت القوات الإسرائيلية، أمس الخميس، وفي اليوم 69 للحرب على قطاع غزة، قصفها الجوي والبري على مختلف أنحاء القطاع مستهدفة عائلات فلسطينية في منازلها، وفي مخيمات النزوح والمدارس والمستشفيات، ما أوقع مئات الضحايا، ليرتفع بذلك عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 18787 قتيلاً، و50897 مصاباً منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

بالتزامن مع تواصل التوغل البري الذي يواجه بكمائن محكمة، ومعارك ضارية مع المقاتلين الفلسطينيين، أسفرت عن قتلى وجرحى إضافيين بين الضباط والجنود الإسرائيليين، وتدمير عدد كبير من دباباتهم وآلياتهم العسكرية، في حين أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عن انقطاع الإنترنت والاتصالات مجدداً، في قطاع غزة بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية.

وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية «بالتل»، أمس الخميس، انقطاع الاتصالات عبر الهاتف والإنترنت في عموم غزة، وقالت الشركة في بيان «نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكل خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، بسبب الحرب المستمرة».

وصباح أمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 67 شخصاً، على الأقل وإصابة مئة، خلال الضربات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة لاحقاً، عن مقتل 18787 شخصاً، وإصابة 50897 جراء القصف الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر.

وفي رفح التي تعج بالنازحين المحتمين بخيام بدائية على الطرف الجنوبي لغزة، استهدف القصف الإسرائيلي منزلي عائلتي أبو ضباء وعاشور المتجاورين، موقعاً 27 قتيلاً معظمهم من الأطفال والنساء، وهي منطقة يفترض أن تكون آمنة بحسب التعليمات الإسرائيلية. وكانت وسائل إعلام فلسطينية ذكرت في وقت سابق أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلين في رفح أسفر عن سقوط 19 قتيلاً.

وأعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، أمس الخميس، أنها استهدفت 8 آليات عسكرية إسرائيلية في مدينة غزة، فيما أكدت «سرايا القدس»، الذرع المسلحة لحركة «الجهاد»، أنها خاضت اشتباكات ضارية في عدة محاور شرق غزة، وغربها.

وفي بيانات متتالية أعلنت «القسام» أن «مقاتليها تمكنوا من استهداف 4 دبابات ميركافا، و4 ناقلات جند إسرائيلية، في منطقة الشيخ الرضوان بمدينة غزة بقذائف الياسين 105». وأضافت، أنه «بعد عودتهم من خطوط القتال في حي الشجاعية.. أبلغ مقاتلو القسام باستهداف قوة إسرائيلية راجلة في شارع حسنين بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، وأكد المقاتلون الإجهاز على ما لا يقل عن 10 من الضباط والجنود الإسرائيليين». وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس الخميس، مقتل جندي جديد في معارك قطاع غزة، لترتفع حصيلة قتلاه إلى 445 منذ 7 أكتوبر الماضي. ووفقاً لبيان الجيش عبر موقعه الرسمي قتل الرائد (احتياط) إليشا ليفينسترن 38 عاماً، في معركة جنوب قطاع غزة، وهو مقاتل في كتيبة المدرعات 8104. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس الأول الأربعاء، مقتل 10 عسكريين في معارك شمالي قطاع غزة، وهذا أكبر عدد من القتلى تعلن عنه إسرائيل خلال يوم واحد.

بدورها، قالت سرايا القدس إنه «فجر أمس خاض مقاتلوها اشتباكات ضارية مع الجنود الإسرائيليين في محاور التقدم بمناطق الزيتون والشجاعية شرق غزة، والشيخ رضوان غرب غزة، بالقذائف والأسلحة الرشاشة». وأعلنت سرايا القدس أنها «قصفت موقع «صوفا» والتحشيدات العسكرية في محيطه برشقات صاروخية».

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، «اعتقال أكثر من 70 ناشطاً في حركة حماس، خلال اقتحام قواته مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة»، وقال إنه «خلال عمليات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، خرج أكثر من 70 مسلحاً من المستشفى حاملين أسلحة في أيديهم. وتم تحويلهم إلى محققين ميدانيين من الوحدة 504 في مديرية المخابرات، ومنسقي الشاباك لإجراء المزيد من التحقيقات». غير أن وزارة الصحة في غزة رفضت المزاعم الإسرائيلية، وأكدت في بيان أن القوات الإسرائيلية تحتجز 70 من الطواقم الطبية والجرحى ومدير المستشفى، وتجبر 2500 نازح على إخلاء مستشفى كمال عدوان القوات الإسرائيلية. وتجبر الطواقم الطبية على تجميع الجرحى والأطفال، وتمنع عنهم الماء والطعام والكهرباء، وتحرم 12 طفلاً في العناية المركزة من الحليب، محذرة من وفاتهم نتيجة قطع الكهرباء. ولفتت الوزارة لاحقاً إلى مقتل شخصين بسبب منع القوات الإسرائيلية تقديم العلاج للجرحى في قسم طوارئ مستشفى كمال عدوان.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأول الأربعاء، أنّ إسرائيل أقرّت بأنّ التقاط ونشر صور لعشرات المعتقلين الفلسطينيين في قطاع غزة مجرّدين من ملابسهم كان غير مناسب، وتعهّدت التخلّي عن هذه الممارسة.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version