تواصل سوق الذكاء الاصطناعي انتعاشها، في ظل وجود العديد من البرامج وأدوات الدردشة التي تتبناه، ووجود العديد من الوافدين الجدد مثل إرني 4.0؛ الذي تصفه شركة بايدو الصينية، بأنه منافس للغريم الأشهر تشات جي بي تي.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة بايدو، روبن لي، إن إرني 4.0، لا يقل في قدراته عن تشات جي بي تي 4.

وكانت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة، أطلقت إرني 4.0 في أكتوير تشرين الأول، وأتاحته للمشتركين بمقابل مادي في نوفمبر تشرين الثاني، ليكون التحديث الأعلى من نظيره السابق الذي أطلقته الشركة في الأصل لمنافسة تشات جي بي تي.

مع هذه الادعاءات، كان لا بد من اختبار كل أداة على حدة، عن طريق إدخال مطالبات مكتوبة بلغته الأساسية.

اختلاف اللغة

على الرغم من تصميم إرني الأساسي ليتناسب مع استخدام اللغة الصينية، فإنه يتعامل أيضاً مع البيانات باللغة الإنجليزية لكن بمستوى أقل تقدماً.

أما تشات جي بي تي، فإن شركة أوبن إيه آي المطورة له، أدخلت بعض التحسينات على اللغة الإنجليزية، كما يدعم العديد من اللغات الأخرى مثل اللغة الألمانية.

تحديث الأخبار

تغلب إرني على تشات جي بي تي 4 في ما يتعلق ببعض المعلومات الأساسية، على سبيل المثال عرف أن النجمة العالمية تايلور سويفت أصبحت مليارديرة، أو رحيل نجم مسلسل الأصدقاء ماثيو بيري، كما وصل الأمر إلى المعلومات السياسية مثل عزل الصين وزير الدفاع.

بينما، كانت إجابات تشات جي بي تي قديمة إلى حد ما، إذ تعود إلى أبريل نيسان الماضي، وهو الشهر الذي شهد آخر تحديث لقاعدة بياناته.

وبالنسبة للأسئلة التي سبق طرحها على إرني، فإن تشات جي بي تي لم يتعرف على ثروة تايلور سويفت الحالية، أو رحيل نجم مسلسل الأصدقاء، وعندما تعلق الأمر بالساسة الصينيين، فإنه طرح عدة إج ابات عن المسؤولين السابقين في الصين.

وكانت شركة أوبن إيه آي، أقرت بحاجتها إلى توسيع قاعدة معرفة تشات جي بي تي، مؤكدة أن الإصدار الجديد سيتضمن معلومات أكثر من النموذج السابق.

التشابه والاختلاف وجهان لعملة واحدة

أعطت CNN لـ”تشات جي بي تي” و”إرني”، مهمة مساعدة مصمم غرافيك مجتهد في طلب زيادة في الراتب من رئيسه.

وقد أوجز كل منهما حججاً مقنعة في رسائل البريد الإلكتروني المحتملة، مشيراً إلى مساهمات الموظف وطلب عقد اجتماع لمناقشة الأمر شخصياً.

في بعض النواحي، بدا أن إرني يعرف كيفية قراءة الوضع العام بشكل أفضل، ما يشير إلى أن المستخدم يأخذ في الاعتبار الحالة المزاجية في الشركة أو العوامل الأخرى ذات الصلة، مثل قيود الميزانية.

أما تشات جي بي تي، فشارك نصيحة عملية حثت الموظف على تضمين وثيقة تسلط الضوء على إنجازاته الأخيرة.

مناقشة القضايا الشائكة

يبدو أن إرني لا يسمح بتداول المعلومات عن السياسة الصينية، والأمر ليس جديداً، فمحرك بايدو الذي أُطلق لمنافسة غوغل يعمل بالطريقة ذاتها، إذ لا يوفر حقائق متعلقة بالسياسة الصينية.

الغريب في الأمر، أن إرني يبدي رأيه بوضوح في ما يتعلق بالسياسات الأخرى.

وعلى عكسه، حافظ تشات جي بي تي، على الردود الدبلوماسية حول القضايا الشائكة بشكل عام، وفي كل مرة، كان الروبوت يقول إن هذه القضايا معقدة للغاية ويعرض الحقائق الخاصة بكل الجوانب.

(ميشيل توه ونكتار غان – CNN)

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version