وجّه نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي محمد المطير كلمة إلى المواطنين في البلاد شدد فيها على أن الولاء للقيادة السياسية الممثلة بالأمير وولي العهد، ليس موضعاً للنقاش ولا مادة للمساومات، فيما أعرب أعضاء بالمجلس عن بالغ التعازي وصادق المواساة بوفاة أمير التواضع والعفو الشيخ نواف الأحمد، منوهين بمناقبه ومآثره التي تمت في حقبة سياسية استثنائية في الكويت، وسائلين الله التوفيق للشيخ مشعل الأحمد في استكمال المسيرة.

وقال المطير في كلمته: «مرت الكويت بالعديد من المواقف الصعبة والظروف القاسية ولكن في كل مرة كنا نخرج أقوى. واجه وطننا العديد من المتربصين ممن لا يريدون له الاستقرار، لكن كنا نتجاوز الفتن بكل قوة وصلابة. في الشدائد والأزمات كنا نتلاحم ونلتف خلف الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح».

وأضاف:«في هذا الوقت أعلن بصراحة أن ولاءنا للقيادة السياسية الممثلة بالأمير وولي العهد ليس موضعاً للنقاش ولا مادة للمساومات وليس محلاً للشك ولن نقبل أن يكون ذلك. وعليه فإن أوامر الأمير وولي العهد ليس لها إلا الطاعة، وهذا موقف العديد من أعضاء مجلس الأمة».

وأكد المطير «أننا سنفوت الفرصة على الذين لا يعيشون إلا في أجواء الفتن وبث الأكاذيب»، مشيراً إلى أن «أرباب الفتن أطلوا برؤوسهم العفنة ومن الواجب الوطني تنبيه الشرفاء من أبناء الوطن على وجود أطراف لا يرضيها إلا أن تزعزع الثقة بين الشعب وحكامه وقيادته».

وتابع: «هذا البلد محفوظ بحفظ الله وتكاتف أبنائه والالتفاف حول الدستور والقيادة، أؤكد أن كافة توجيهات الأمير وولي عهده ليس لها عندنا إلا الاحترام والسعي إلى تنفيذها تحت مظلة الدستور».

من جهة أخرى، نعى النواب الأمير الراحل نواف الأحمد بكلمات مؤثرة، وقال النائب مرزوق الغانم «بقلوب يعتصرها الحزن، وبنفوس مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعى أميرنا ووالدنا، وحاكم دولتنا وحكيمها الشيخ نواف الأحمد، لشعبنا وللشعوب العربية والإسلامية وللعالم».

ولاحظ النائب مهند الساير أن الفترة السابقة كانت حقبة استثنائية عنوانها المحبة والعفو والتسامح خطها بيده أمير استثنائي كتب اسمه من نور في صفحة من صفحات تاريخ الكويت السياسي.

وأكد النائب عبد الله فهاد أن مصاب الوطن ومصابنا جلل وعظيم، برحيل أمير البلاد العابد الزاهد المتواضع الكريم، الذي رحل بعد أن ترك بصماته الواضحة الكبيرة في استكمال مسيرة الخير لهذا البلد المعطاء وكان من دلائل حسن ختامه في هذه الدنيا الفانية عفوه الكريم عن مجموعة من أبنائه المواطنين وإدخال الفرح على قلوب جميع الكويتيين.

وقال النائب أسامة الزيد اللهم إنا نشهدك أنه عفا وأصلح ثم رحل إليك باغياً أجره الذي عليك. وقال النائب جراح الفوزان اللهم نُشهدك أنه كان أميراً حكيماً متواضعاً عطوفاً عادلاً. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version