لم يكن فوز الوحدة على العين 2-صفر في استاد هزاع بن زايد غريباً، حيث سبق ل«العنابي» الانتصار في الموسم الماضي على الملعب نفسه 3-2، ليحقق سابقة تاريخية بالفوز في موسمين على التوالي، لم تتكرر سوى 3 مرات على مر لقاءات الفريقين في الدوري.

لكن الغريب هو الشكل الفني البائس الذي ظهر به العين، ويمكن القول إن الهولندي أرنو مدرب الوحدة حجّم الأرجنتيني كريسبو مدرب «الزعيم» خططياً، إلى درجة أن علاء زهير ولوكاس ألغيا كلياً خطورة لابا وانطلاقات سفيان رحيمي، في حين عمل آلان وأحمد نورالله على تعطيل خط الوسط العيناوي بالكامل، ولعب الظهير سلطان الزعابي مباراة كبيرة أيضاً.

لم يظهر العين بأي شكل فني أو رسم خططي، حتى قيل إن الوحدة كشف المدرب كريسبو أمام جمهور استاد هزاع، الذي قارن البعض منه بسرعة بين شكل الفريق صاحب الشخصية القوية في عهد المدرب المقال من منصبه الهولندي شرودر، وشكله الحالي مع كريسبو.

معاناة زعيم

ولم يعان العين في مباراة الوحدة وحسب، بل في مباريات سابقة أيضاً، حيث لم يعرف طعم الفوز في آخر 3 مباريات، بتعادله مع اتحاد كلباء ثم سقوطه أمام احتياطي النصر 1-2 في كأس الرابطة، قبل الخسارة أمام الوحدة في الدوري.

وتقدم الوحدة إلى المركز الرابع برصيد 20 نقطة، في حين تراجع العين إلى المركز الخامس وله 19 نقطة، وهو لديه مباراة مؤجلة أمام خورفكان ولو فاز فيها، فإنه سيقلص الفارق مع الوصل المتصدر ب27 نقطة، إلى 5 نقاط، لذلك فإن المبادرة مازالت بيده بشرط تغيير بعض الأفكار الفنية.

وقدم العين إحدى أسوأ مبارياته، رغم سيطرته على الكرة التي وصلت إلى 72 %، ليفقد «الزعيم» 5 نقاط في آخر مباراتين في الدوري بعدما كان تعادل مع اتحاد كلباء 2-2 في الجولة الماضية، في حين تابع الوحدة تحت قيادة مدربه الجديد القديم الهولندي أرنو عروضه القوية، حيث كان واضحاً انه لعب على سلاح الهجوم السريع، واستغلال أخطاء لاعبي العين في التمرير.

جمهور كبير

وحضر المباراة جمهور كبير، لكن الكلمة المسموعة في النهاية كانت عنابية، ليغني جمهور فريق العاصمة مع لاعبيه واحتفل معهم بالفوز على الغريم التقليدي.

وأهدى الهولندي أرنو الفوز إلى الجماهير التي شجعت بقوة في «الكلاسيكو» وألهبت حماس اللاعبين.

وقال أرنو «أهدي الفوز إلى جماهير الوحدة، وعودتهم إلى المدرجات ومساندتنا، أمر أسعدنا كثيراً، ونعتبرهم اللاعب رقم 12 مع الفريق، ونشكرهم ونهدي لهم الانتصار».

وتابع: «قدمنا مواجهة رائعة وكلاسيكو خاصاً بين الفريقين، العودة من مدينة العين ومن ملعب صعب بالفوز، يساهم في رفع معنويات اللاعبين قبل نهاية الدور الأول للدوري».

في المقابل، قال كريسبو مدرب العين: بالتأكيد لست راضياً عن الخسارة، ويجب علينا تقليل الأخطاء، ومعالجة الأخطاء جزء من عملية تطوير الفريق.

ونوه «لا يزال هدفنا تحقيق الانتصارات والألقاب، ولكن نحتاج إلى فرض شخصيتنا داخل أرض الملعب».

وداعية

ورغم أجواء الفرح إلا أن الحزن كان حاضراً أيضاً، ولاسيما أن جمهور العين استقبل إسماعيل مطر (40 عاماً) بشكل رائع بعد نزوله في الشوط الثاني، وكأنه يودعه ربما على آخر ظهور له في استاد هزاع، بعدما كان «سمعة» أعلن سابقاً اعتزاله كرة القدم في نهاية الموسم الحالي. وقال إسماعيل إن استقبال جمهور العين له يسعده، وهذا ليس بغريب عليه، مؤكداً أنه دائماً ماعمل كلاعب على إعطاء كل جهده في الملعب إن كان مع نادي الوحدة أو منتخب الإمارات.

وتابع إسماعيل مطر: تمنيت دائماً ان أكون مثل عدنان الطلياني حبيب الشعب.. والطلياني أسطورة وبفضله وبفضل غيره من النجوم أحببنا كرة القدم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version