«الخليج» – وكالات

تدرس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الرد على الهجمات المتكررة للحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر، بعد أن شنت الجماعة هجمات جديدة، السبت، وفقاً لما نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين أمريكيين.

وقال مسؤول في إدارة بايدن لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، إن البنتاغون قام مؤخراً بتحريك حاملة الطائرات «أيزنهاور» إلى خليج عدن، قبالة سواحل اليمن، لدعم تقديم الدعم في حال قررت الإدارة الأمريكية الرد على الهجمات الحوثية.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن إدارة بايدن مترددة في الرد عسكرياً على هجمات الحوثيين المتكررة على الملاحة في البحر الأحمر، تجنباً لتوسيع الصراع الدائر في غزة بين إسرائيل و«حماس»، مشيرة إلى أن البنتاغون أوصى في وقت سابق بتجنب الخيار العسكري في الرد على الحوثيين، لكن الارتفاع الكبير في الهجمات في الأيام الأخيرة قد يدفع كبار مسؤولي الأمن القومي الأمريكي إلى درس خيارات أخرى.

ووصباح السبت، أسقطت المدمرة الأمريكية «يو إس إس كارني»، المتمركزة في البحر الأحمر، 14 طائرة مسيرة هجومية انطلقت من اليمن، بينما أسقطت المدمرة البريطانية «إتش ام إس»، طائرة بدون طيار.

وانضمت المدمرة البريطانية «إتش ام إس» إلى قوات متمركزة في البحر الأحمر، لحماية حركة الملاحة.

ويوم الجمعة، قصفت طائرة مسيرة تابعة للحوثيين سفينة ترفع العلم الليبيري في البحر الأحمر، مما أدى إلى نشوب حريق. وردت السفن الحربية الأمريكية على الهجمات في ذلك الوقت، ورفض متحدث باسم البنتاغون التعليق على العمليات الجارية.

وأثر الهجوم على حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر،؛ إذ أوقفت «ميرسك»، أكبر شركة شحن في العالم، الجمعة، جميع عملياتها عبر مضيق باب المندب، وهو ممر حيوي لشحنات البضائع والطاقة التي تنتقل بين البحر الأحمر وخليج عدن.

قوة عمل دولية

وبحسب «بوليتيكو» فإن إدارة بايدن تعمل على تشكيل قوة بحرية دولية لمواجهة هذه الهجمات، لافتة إلى أن واشنطن تخطط لتوسيع التحالف الحالي المكون من 39 دولة، وهو قوة المهام المشتركة 153، التي تركز على مكافحة القرصنة والإرهاب في البحر الأحمر وممر باب المندب المائي وخليج عدن.

وكان المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال باتريك رايدر قال هذا الشهر: «هذه مشكلة دولية تتطلب حلاً دولياً».

وأعرب هارالد سولبرج، رئيس جمعية مالكي السفن النرويجية، ومقرها أوسلو، والتي تتعقب التهديدات التي تواجه الشحن التجاري في جميع أنحاء العالم، عن قلقه العميق بشأن التهديد الذي تتعرض له السفن في البحر الأحمر.

وأضاف أن «جميع الهجمات على السفن التجارية في هذه المنطقة، مثل الهجوم على ناقلة المنتجات النرويجية إم تي ستريندا هذا الأسبوع، تمثل تطوراً مقلقاً للغاية للوضع الأمني للشحن المدني في البحر الأحمر، مثل هذه الهجمات خطِرة وغير مقبولة، ونحن ندعو جميع الجهات الفاعلة في المنطقة إلى إزالة المخاطر التي تهدد الشحن المدني في المنطقة بسرعة».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version