عادي
اسأل الخليج
20 ديسمبر 2023
11:54 صباحا
بغداد: زيدان الربيعي
لأول مرة في تاريخ الدوري العراقي لكرة القدم بمختلف مسمياته «النخبة، الممتاز، دوري نجوم العراق» يتولى مهمة الإشراف على تدريب 5 فرق عراقية مدربون عرب، وهم وحسب تسلسل فرقهم في منافسات دوري نجوم العراق لغاية نهاية الجولة التاسعة: التونسي شهاب الليلي «الشرطة»، الأردني هيثم الشبول «نفط ميسان»، المصري حسام البدري «الزوراء»، القطري طلال البلوشي «زاخو»، المصري حمزة الجمل «النجف».
وأدى وجود المدربين الخمسة في منافسات دوري نجوم العراق إلى زيادة الإثارة في المباريات، حيث يرغب المدربون العراقيون بإثبات قدراتهم عند مواجهة فرقهم لفرق يقودها مدربون عرب حتى يؤكدوا لإدارات الأندية العراقية التي بدأت تفضل المدرب العربي وكذلك الأجنبي على المدربين المحليين، أنهم لا يقلون عن نظرائهم العرب، إذ إن الكثير من المدربين العراقيين يحاول جاهداً ألا يخسر أمام فريق يقوده مدرب عراقي.
وبرغم أن مسابقة الدوري العراقي في هذا الموسم لم تزل في بداياتها، إلا أن بعض المدربين العرب باتت لمساتهم واضحة على مستوى الفرق التي يشرفون عليها وفي مقدمة هؤلاء يقف المدرب المصري حسام البدري، الذي يعد أفضل مدرب في الدوري العراقي بشهادة الجميع، حيث تمكن من تهيئة فريق الزوراء الذي يعيش أصعب مواسمه بسبب معاناة إداراته من عدم قدرتها على توفير الأموال لغرض ضم لاعبين على مستوى مميز، كذلك لم تستطع الإدارة المحافظة على العديد من لاعبيها البارزين الذين مثلوا فريقها الكروي الأول في الموسم الماضي، إلا أن قدرات البدري التدريبية المميزة جعلت الزوراء يقف على قدميه ولم يكن فريقاً سهلاً كما كان متوقعاً له قبل بداية الموسم الحالي، ولو قامت الإدارة بجلب ثلاثة لاعبين جيدين جدد خلال مدة الانتقالات الشتوية، فإن الزوراء سيكون منافساً قوياً على لقبي الدوري وكأس العراق، وقد سبق لحسام البدري أن تولى تدريب النادي الأهلي المصري وقاده لتحقيق نجاحات كبيرة، كما تولى تدريب المنتخب المصري.
الأكثر تأثيراً
المدرب العربي الثاني الأكثر تأثيراً في دوري نجوم العراق هذا الموسم، هو الأردني هيثم الشبول، حيث استطاع إحداث نقلة نوعية في مستوى ونتائج فريق نفط ميسان الذي يحتل الآن المركز الثالث.
من جهته تسلم مدرب الشرطة التونسي شهاب الليلي، مهمة تدريب فريق حامل للقب الدوري في الموسمين الماضيين ويضم في صفوفه نخبة مميزة من اللاعبين الجيدين، لذلك من الطبيعي أن يحقق معهم نتائج جيدة، برغم أن هناك مطالبات من جماهير الشرطة بالاستغناء عن خدماته وإعادة المدرب المصري مؤمن سليمان لقيادة الفريق.
بينما نجح القطري طلال البلوشي في جعل كرة زاخو ممتعة جداً، لكن النتائج لم تكن تتناسب مع المتعة التي يقدمها الفريق الذي يضم في صفوفه مجموعة من المحترفين البرازيليين، بالإضافة إلى نجمي المنتخب العراقي أحمد إبراهيم وأمجد عطوان.
آخر المدربين العرب، هو المصري حمزة الجمل الذي يشرف على تدريب فريق النجف، حيث لم تكن نتائجه جيدة، لكن عروض الفريق كانت فيها لمسات جميلة، وإذا استمر الجمل في مهمته، فإنه سيجعل من النجف فريقاً قوياً في المباريات المقبلة، لأن الجمل يستطيع معالجة الخلل الذي يحصل داخل فريقه بشكل سريع، لكن الأخطاء الفردية التي وقع فيها الحارس وبعض اللاعبين كلفت الفريق كثيراً.
http://tinyurl.com/2ztk6av5