بغداد: زيدان الربيعي، وكالات:
حلّ الائتلاف الحاكم في العراق بالصدارة في معظم المحافظات في انتخابات مجالس المحافظات، وفق «نتائج أولية» أعلنتها مفوضية الانتخابات، أمس الثلاثاء، فيما حلّ حزب «تقدم» الذي يتزعمه رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي أولاً في بغداد، يليه ائتلاف «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، بينما هيمن «الإطار التنسيقي» على نتائج المحافظات الجنوبية.

وأظهرت نتائج الانتخابات الأولية وجود توجهين في تسع محافظات في وسط وجنوب البلاد، حيث من جهة حلّت بالصدارة التكتلات التي يرأسها المحافظون الحاليون، ومن جهة ثانية، الائتلاف الحاكم الذي يملك الأغلبية في البرلمان. وعلى سبيل المثال،في محافظات ذي قار وميسان والبصرة وبابل،وواسط، هيمنت التحالفات نفسها على المراكز الأربعة الأولى من حيث ترتيب عدد الأصوات.

وأبرز هذه التحالفات، تحالف «نبني» بزعامة هادي العامري القيادي في الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية، إلى جانب تحالف «دولة القانون» بزعامة المالكي، وكلاهما ينتمي إلى التحالف السياسي نفسه المعروف باسم الإطار التنسيقي. ويلي هذين التحالفين، تحالف «قوى الدولة الوطنية» بزعامة عمار الحكيم، ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، المنضوي كذلك في الإطار التنسيقي.

وفي بغداد، تصدّر تحالف «تقدّم» بزعامة الحلبوسي عدد الأصوات، يليه مباشرة تحالفا «نبني» و«دولة القانون». لكن فوز الحلبوسي، ورغم أنه سيشكل مفاجأة لقوى «الإطار التنسيقي»، سيبقى يحمل رمزية سياسية مهمة؛ لأن القوى المناوئة له بإمكانها تشكيل تحالف كبير لمواجهته وتشكيل أغلبية في المجلس المحلي.

وفي محافظة الأنبار» غرب»، أحرز تحالف تقدّم أكبر عدد من الأصوات. وسوف تتقاسم القوى الحائزة أعلى عدد من الأصوات، مقاعد مجالس المحافظات. ويضمّ مجلس محافظة بغداد 49 مقعداً، يليه مجلس البصرة 22 مقعداً.

وتتمتع مجالس المحافظات التي أنشئت بعد الغزو الأمريكي للعراق بصلاحيات واسعة على رأسها انتخاب المحافظ، ووضع ميزانيات في الصحة والنقل والتعليم.

وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 41% بحسب أرقام رسمية أعلنتها مفوضية الانتخابات ليل الاثنين الثلاثاء، أي ما يعادل 6,6 ملايين ناخب من أصل 16,1 مليون يحقّ لهم التصويت.

وفي محافظة كركوك «شمال»، حلّ تحالف يقوده حزب الاتحادي الوطني الكردستاني، في الصدارة، لكن المنافسة ستكون محتدمة بين مختلف المكونات من أكراد وعرب وتركمان في اختيار المحافظ.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version