بغداد: زيدان الربيعي
أبدى أنور جسام، الخبير الكروي العراقي، الذي سبق له أن حقق نتائج كبيرة جداً ومميزة مع الفرق العراقية والعربية وكذلك المنتخبات العراقية المختلفة عندما كان يقف في طليعة المدربين العراقيين إلى جانب شيخ المدربين الراحل عمو بابا والراحل واثق ناجي وأكرم أحمد سلمان ود. جمال صالح، من الهجمة التي يتعرض لها المدربون واللاعبون العراقيون التي وصفها بـ«الممنهجة».
وقال جسام في تصريح خاص لـ«الخليج الرياضي» : «هذا الزمان الذي اختلط فيه الحابل بالنابل كما يقولون قد أدى إلى ظهور آراء غريبة جداً وبعيدة كل البعد عن الواقع وعن المنطق وكذلك عن قراءة التاريخ الكروي للكرة العراقية، فنحن نعلم أن أغلب إنجازات الكرة العراقية بما فيها التأهل إلى مونديال المكسيك عام 1986 كان بأيدي مدربين عراقيين».
وأردف: «لقد لاحظت ومنذ مدة وجود هناك هجمة ممنهجة على المدربين واللاعبين العراقيين الذين يوجدون في الداخل العراقي في آن واحد، وهذه الهجمة يقودها بعض المأجورين والمدفوعين والمرتزقة ولاعبي المهجر، هدفها محاربة كل جهد عراقي حقيقي يبرز من داخل أسوار الوطن».
وأضاف: «هذه الهجمة لم ولن تصب في مصلحة الكرة العراقية، لأنها تستهدف وبشكل خبيث كل منجز يتحقق في الداخل».
وأردف: «من وجهه نظر فنية لا أرى أي فارق واضح بين الاثنين، فبعض لاعبي المهجر يدفعون مبالغ مالية لبعض المرتزقة من أجل الترويج للبضاعة الأجنبية المزيفة مع الاحترام للبعض، حيث يتم جلب هؤلاء لشغل مواقع في المنتخبات العرقية ومنها المنتخب العراقي الأول، وهناك من يوجد في الدوري العراقي يمتلك مميزات أفضل من المغتربين وبشكل واضح».
ورأى جسام، أن اللاعب المحترف أو المغترب يجب أن يكون علامة فارقة بالمستوى الفني والبدني، ويمثل إضافة جيدة للمنتخب العراقي، متسائلاً: «أي لاعب من اللاعبين الذين يتم جلبهم من خارج العراق يتمتع بتلك الصفات».
وأنهى حديثه بتوجيه دعوة إلى الجميع، بعدم غبن دور المدربين واللاعبين العراقيين في داخل العراق، لأنه كان لهم تاريخاً مشرفاً وفي سجلاتهم إنجازات يذكرها التاريخ الكروي العراقي والعربي والآسيوي بكل فخر واعتزاز.
يذكر أن الخبير الكروي أنور جسام، قد ابتعد عن ممارسة مهنة التدريب منذ أكثر من 15 عاماً بعد أن وجد الساحة الكروية في العراق غير صالحة للعمل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version