حذّرت الأمم المتحدة من خطر مجاعة في غزة مجدداً، أمس الجمعة، حيث تتواصل الغارات الإسرائيلية الجوية المكثّفة، فيما كشف الاتحاد الأوروبي، عن أن مؤشر الأمن الغذائي في غزة يؤكد أن 100% من السكان يعانون الجوع.
يواجه نصف مليون شخص، أي قرابة ربع السكان، خطر الجوع بحسب تقرير صادر عن برنامج أممي يرصد مستويات الجوع في العالم. وفي الأسابيع الستة المقبلة، قد يجد جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، أنفسهم في الوضع نفسه. وقال مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث «نحن نحذّر منذ أسابيع من أنه مع هذا الحرمان (من الطعام) والدمار… سيزداد الجوع والمرض واليأس لدى شعب غزة». وأضاف «يجب أن تنتهي الحرب».
من جهة أخرى، قال بيان للاتحاد الأوروبي إن نتائج تقرير مؤشر الأمن الغذائي في غزة تطور خطير ينبغي أن ينبّه العالم بأسره لضرورة العمل على منع كارثة إنسانية مميتة. كذلك قال الاتحاد إن السبيل الوحيد لمنع موت سكان غزة جوعاً هي حماية المدنيين والسماح بالوصول لجميع أنحاء القطاع. وكانت لجنة مدعومة من الأمم المتحدة قالت في تقرير نُشر، الخميس، إن كل سكان غزة وعددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون مستويات أزمة جوع وخطر مجاعة يتزايد كل يوم. وذكر التقرير الصادر عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة هي الأكبر المسجلة على الإطلاق على مستوى العالم.
بالنسبة لعام 2024، خصص الاتحاد الأوروبي 125 مليون يورو من أجل مساعدات إنسانية للمحاصرين في قطاع غزة. وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في التكتل، إن نقص الأغذية هناك وصل لمستويات غير مسبوقة. وقال «هذا تطور مروع ويجب أن يمثل جرس إنذار للعالم أجمع للتحرك الآن لمنع مأساة إنسانية مهلكة». (وكالات)