الخرطوم: عماد حسن، وكالات

أعرب مجلس الأمن الدولي أمس الأول الجمعة عن «قلقه» إزاء انتشار العنف في السودان، بعد يوم من إعلانه أن الحرب هناك تسببت بنزوح سبعة ملايين شخص، فيما يسعى الجيش السوداني لاسترداد عاصمة ولاية الجزيرة ود مدني وقراها المجاورة في وسط البلاد، بعد إحكام قوات الدعم السريع سيطرتها عليها،وأفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات بين الجانبين بجنوب شرق ولاية الجزيرة على تخوم ولاية سنار. وندد المجلس في بيان مشترك «بقوة» بالهجمات ضد المدنيين وتمدد العنف «إلى مناطق تستضيف أعداداً كبيرة من النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء».

وأضاف البيان أن «أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم إزاء العنف المنتشر وتراجع الوضع الإنساني في السودان»، ما يعكس تدهور الوضع في البلاد. وبالإضافة إلى السبعة ملايين نازح داخلياً، أفادت الأمم المتحدة الخميس أن 1.5 مليون آخرين فروا إلى دول مجاورة.

ودعا المجلس للسماح ب«وصول المساعدة الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عراقيل إلى كافة أنحاء السودان».

ودان هجوماً في 10 ديسمبر على قافلة للجنة الدولية للصليب الأحمر ودعا إلى «زيادة المساعدة الإنسانية للسودان».

من جهة أخرى، يسعى الجيش السوداني لاسترداد عاصمة ولاية الجزيرة (ود مدني) وقراها المجاورة في وسط البلاد.

وقالت مصادر عسكرية إن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقيادات من الجيش وضعوا خطة لتحريك فرق من الجيش للدخول تدريجياً إلى الولاية إذ كان من المقرر البدء في تنفيذها بعد 48 ساعة من دخول قوات الدعم السريع إلى ود مدني، لكنها حسب المصادر تأخرت دون ذكر الأسباب وما زالت القوات التي تحركت من ولايتي سنار والقضارف على حدود الولاية.

وتأتي محاولات الجيش استعادة ود مدني لأنها ستكون سبباً مباشراً لخروج عدد من الولايات من سيطرة الدولة، خاصة ولايات سنار والنيل الأزرق وبدرجة أقل النيل الأبيض. كذلك فإن عدم استعادة مدني سيقطع الطريق الجنوبي للخرطوم ما يصعب الوضع الداخلي فيها.

في السياق،أفاد شهود عيان،أمس السبت، بوقوع اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع بجنوب شرق ولاية الجزيرة على تخوم ولاية سنار.

وقال شهود العيان إن الدعم السريع تقدم بمناطق طرفية داخل ولاية سنار حتي قرية ود مكي ومنطقة سكر سنار التي تبعد خمسة عشر كيلومتراً عن وسط العاصمة سنار.

كما قالت مصادر عسكرية، إن الجيش وجه عدة ضربات بالمدفعية الثقيلة والطيران لقوات الدعم السريع لمنعها من التقدم صوب وسط المدينة.إلى ذلك، رحبت قوى الحرية والتغيير،أمس السبت، بموافقة قائدي الجيش وقوات الدعم السريع على اللقاء المرتقب بينهما.

وقال جعفر حسن الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير إنهم يشجعون اللقاء بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، مبيناً أن السلام والاستقرار يستحقان دفع أغلى الأثمان، وأضاف «نتمنى أن يحكما صوت العقل من أجل إيقاف القتل والنزوح واللجوء والحفاظ على وطننا موحداً».

وكان وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، كشف انهم توصلوا إلى اتفاق، يقضي بأن يجتمع الزعيمان الجنرالان البرهان وحميدتي، ويلتزما بوقف إطلاق النار وأضاف الوزير قائلاً في هذا الخصوص «يجب أن يحدث هذا اللقاء، ونحن نضغط بقوة من أجل حدوثه». وأشار بلينكن الى ان اللقاء المرتقب هو نتاج جهد وعمل يومي يقوم به دبلوماسيونا، فضلاً عن العديد من الآخرين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي والإيقاد، وشركاء آخرون.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version