بوينوس آيرس – (أ ف ب)

دعت الحكومة الأرجنتينية البرلمان، إلى فتح دورة استثنائية للنظر في مجموعة من التدابير الإصلاحية ومرسوم مثير للجدل حول رفع ضوابط اقتصادية كثيرة، وفق ما جاء في الرسالة التي تحمل توقيع الرئيس خافيير ميلي.

ومن المفترض أن تنعقد هذه الدورة في السادس والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر إلى الحادي والثلاثين من كانون الثاني/ يناير في البرلمان، حيث يحظى حزب ميلي اليميني المتطرّف بعدد قليل جدّاً من المقاعد.

وهي تأتي بعد تظاهرات أولى نظّمت بدعوة من نقابات العمال والمنظمات اليسارية تنديداً ببرنامج الحكومة التقشفي والتدابير المنصوص عليها في المرسوم.

ودعت الاتحادات النقابية إلى تظاهرة، الأربعاء المقبل، أمام المحاكم، لالتماس طعن من القضاء في هذا المرسوم بحجّة أنه مخالف للدستور.

مرسوم طوارئ

ويرمي «مرسوم الطوارئ» هذا الذي وقّعه خافيير ميلي بعد عشرة أيام على تولّيه سدّة الرئاسة ونشر قبل بضعة أيام في الجريدة الرسمية، إلى تعديل أو إلغاء أكثر من 300 من القيود والضوابط، من بينها معايير متعلقة بالإيجارات والخصخصة والحقّ في العمل.

وهو ينصّ خصوصاً على إلغاء القانون الذي ينظّم الإيجارات أو ذاك الذي يهدف إلى لجم المضاربة في متاجر البيع الكبرى، في وقت تشهد أسعار السلع الأساسية ارتفاعاً مطّرداً.

كما يبطل المرسوم اللائحة التنظيمية القائمة لحماية العمّال مع فترة اختبار للأداء تُرفع من ثلاثة إلى ثمانية شهور.

وأمام البرلمان عشرة أيام بعد نشر المرسوم في الجريدة الرسمية للموافقة عليه أو رفضه بجملته، من دون أن يتسنّى له الخوض في تفاصيله، وفق ما هو معمول به في حالة المراسيم الطارئة.

وتتطلّب الموافقة عليه أغلبية بسيطة من الأصوات، وهو سيدخل حيّز التنفيذ في حال لم ينظر فيه في المهل المحدّدة. ويقتضي إبطاله قيام غرفتي البرلمان برفضه.

انتخب الخبير الاقتصادي خافيير ميلي (53 عاماً) رئيساً للأرجنتين في تشرين الثاني/ نوفمبر، متعهداً بخفض الإنفاق الحكومي والإطاحة بالطبقة السياسية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version