بيروت «الخليج»:

لا تزال أزمة المحروقات ترخي بثقلها على الوضع الداخلي لجهة ارتفاع الأسعار وفقدان مادتي البنزين والمازوت، وعاد بالتالي مشهد طوابير السيارات أمام المحطات إلى الواجهة من جديد، أمس الجمعة، على الرغم من كل تطمينات أصحاب العلاقة وتوضيح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بأن سعر ​الدولار​ الأمريكي المعتمَد والثابت لاستيراد ​البنزين​ سيبقى لغاية مساء الثلاثاء المقبل، هو 22200 ليرة لبنانية نقداً، مهما كانت من تحرّكات لسعر «​صيرفة​»، وذلك للشركات المستورة لمادة البنزين، في حين يعقد مجلس النواب جلسة عامة يوم الثلاثاء المقبل، لتغطية مصاريف الاقتراع للانتخابات النيابية المقررة في 15 مايو/أيار المقبل، بالتزامن مع تواصل إعلان اللوائح قبيل موعد إقفال باب الانسحاب في 30 الجاري.

تطمينات بلا ضمانات

وعاد مشهد طوابير السيارات أمام المحطات إلى الواجهة من جديد، مع عودة أزمة البنزين وارتفاع أسعار المحروقات على الرغم من كل التطمينات الرسمية؛ حيث أكد وزير الطاقة والمياه وليد فياض في بيان التزام الشركات تسليم المحروقات إلى الموزعين والمحطات وفقاً لجدول تركيب الأسعار الرسمي الصادر عن المديرية العامة للنفط تلبية لحاجة السوق المحلي، معلناً أن الشركات المستوردة للمحروقات تقوم في الوقت الحالي بتوزيع الكميات المطلوبة دون توقف، مما يعني أن المادة مؤمنة للمواطنين وتبقى مصلحة المواطن فوق كل اعتبار. كما أعلن رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط مارون الشماس عن انفراج في أزمة البنزين بعد ما تعهد مصرف لبنان أن يبقى سعر صيرفة ثابتاً لنهار الثلاثاء المقبل، أي سيبقى جدول الأسعار الذي أصدره مساء أمس وزير الطاقة كما هو.

وكان القطاع النفطي، عقد لقاءات عدة مع الوزير فياض في الأيام القليلة الماضية، واتفقوا على آلية تسعير البنزين، لأن المصرف المركزي يتأخّر في تحويل الليرات إلى دولار عبر منصّة «صيرفة».

تغطية نفقات الانتخابات

وكانت الشركات، قد دفعت باتجاه إيجاد آلية تسعير جديدة قبل العطلة الطويلة من دون أن تتكلل المساعي بالنجاح. وتعرّضت الشركات المستوردة للنفط لضغوط كبيرة، وأجبرت شركة «توتال» على فتح أبوابها، لكنها باعت مخزونها من البنزين بالدولار الأمريكي.

وفي هذا السياق، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في بيان، أن سعر الدولار الأمريكي المعتمد والثابت لاستيراد البنزين لغاية مساء الثلاثاء 29 مارس الجاري هو 22.200 ليرة نقداً، مهما كانت تحركات سعر منصة «صيرفة» وذلك للشركات المستوردة لمادة البنزين. وابتداء من الإثنين 28 الحالي، تستطيع المصارف أن تبيع الليرة نقداً مقابل الدولار النقدي أو العكس على آخر سعر «صيرفة»، من دون تحديد سقف للكمية المتداولة.

اللوائح الانتخابية تتوالى

في غضون ذلك، تواصل إعلان اللوائح الانتخابية، تباعاً قبيل موعد إقفال باب الانسحاب أمام المرشحين في 30 الجاري، في حين تنتهي مهلة تقديم اللوائح في ٤ إبريل/نيسان المقبل. إلى ذلك، ردّت جمعية مصارف ​لبنان على قرار منع ستّة مصارف من تحويل أموال إلى الخارج، فأشارت في بيان، إلى أن منع المصارف من تحويل الأوراق النقدية يحرم المصارف الستة من تغذية حساباتها لدى المصارف المراسِلة، كما يحرمها من تنفيذ التزاماتها لديها، ما يؤدي إلى إقفال حسابات ​المصارف اللبنانية​ المعنية ومنع الاستيراد.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version