تقترب روسيا والصين من تشكيل تحالف عسكري يُشكل أكبر تهديد واجهته الولايات المتحدة منذ عقود، وفقاً لوصف تقرير لموقع «بزنس إنسايدر»، وبحسب التقرير زوَّدت الصين روسيا بالدعم الاقتصادي والدبلوماسي الحيوي في هجومها على أوكرانيا، في حين قدمت الولايات المتحدة مليارات الدولارات لمساعدة كييف.

وفي الشرق الأوسط، انضمت روسيا والصين إلى إيران، وانتقدتا الهجمات الإسرائيلية على غزة لتدمير حركة حماس. وفي الوقت نفسه، قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية ودعماً دبلوماسياً لإسرائيل.

ويقول الخبراء إن الصين تراقب على الأرجح نتيجة الحرب الأوكرانية بعناية بحثاً عن علامات حول كيفية رد فعل العالم إذا تحركت بشأن خطط للسيطرة على تايوان. ومع اقترابهما من بعضهما، من خلال العديد من المناورات المشتركة، وتسليم روسيا تكنولوجيا الغواصات للصين، وبيعها أيضاً طائرات Su-25 ومروحيات MI-17 وأنظمة الدفاع الجوي S-400، تعمل الصين وروسيا على تنسيق مواردهما العسكرية بشكل متزايد.

ورغم أن القائدين، بوتين وشي جين بينغ، لم يوقعا على تحالف عسكري رسمي، فإن مثل هذه التحركات يجب أن تشكل مصدر قلق كبير للولايات المتحدة وحلفائها، كما كتب «تشيلز ميشتا» في مقال نشر مؤخراً لمركز تحليل السياسات الأوروبية.

يقول ميتشتا: «إن التحالف الواسع النطاق بين الصين وروسيا من شأنه أن يشكل تهديداً للولايات المتحدة لا يشبه أي تهديد واجهته منذ نهاية الحرب الباردة».

وأضاف التقرير أن المحور الروسي الصيني يُشكل تهديداً هائلاً للولايات المتحدة نظراً لأنه سيتعين عليها التعامل مع الأمن في كل من أوروبا وآسيا، وكذلك في الشرق الأوسط، مع خطر التمدد، بينما تنسق بكين وموسكو لتحقيق أهدافهما، وفقاً لجوناثان وارد، الرئيس التنفيذي ل«مجموعة أطلس».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version