جيش أوكرانيا يؤكد انسحابه من مارينكا بعد سيطرة روسيا عليها

أكد الجيش الأوكراني أنه انسحب الى أطراف بلدة مارينكا بعد سيطرة القوات الروسية عليها، فيما اعتبر الرئيس الروسي تحرير المدينة فرصة لإبعاد القوات الأوكرانية عن مدينة دونيتسك.

تفصيلا، أكد الجيش الأوكراني أن الانسحاب من مارينكا انسحاب تكتيكي مشيرا إلى أن “حماية كل قطعة من الأرض أمر ضروري لكن الحفاظ على أرواح جنودنا أهم”، بحسب ما ذكر رئيس أركان الجيش فاليري زالوجني في كييف.

وأقر زالوجني بأن مارينكا أصبحت تحت قبضة القوات الروسية، مضيفا أن الانسحاب الأوكراني يجب ألا يؤدي إلى غضب شعبي، خصوصا وأنه لم يبق من البلدة الآن أي شيء.

وأوضح زالوجني أن مارينكا “ظلت صامدة لمدة عامين تقريبًا.. لكن اعتبارا من الآن ستظل قواتنا موجودة في الجزء الشمالي منها فقط. فقد جهزنا خطًا دفاعيًا خارج المستوطنة…لكن يمكنني أن أقول أن البلدة لم تعد موجودة في الواقع”.

وأظهرت صور التقطتها مسيّرات وبثها التلفزيون الروسي أكواما من الركام والمباني السكنية المحترقة في البلدة.

 بوتين يهنئ الجيش بتحرير مارينكا

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين، الاثنين الماضي، أن الجيش الروسي حرر مدينة مارينكا.

وهنأ الرئيس بوتين وزير الدفاع على تحرير مارينكا، وقال في حديثه لوزير الدفاع: “أريد أن أهنئكم بهذا النجاح. انقلوا كلمات الامتنان لجميع الأفراد والمقاتلين الذين شاركوا في أوقات مختلفة وفي مراحل مختلفة (من المعارك)”.

وأكد بوتين أن “السيطرة على مارينكا تمكننا من دفع وحدات العدو القتالية بعيدا عن مدينة دونيتسك، وأن السيطرة على هذه المنطقة المحصنة يعطي قواتنا إمكانية التقدم إلى الأمام”.

من جانبه، أكد شويغو أن القوات الروسية أوقفت الهجوم الأوكراني المضاد، مشيرا إلى أن جيش بلاده يتقدم على جميع الجبهات.

وقال شويغو إن “الجيش الروسي يتخذ مواقع مهمة ويوسع المناطق الخاضعة لسيطرته في جميع الاتجاهات. نحن نتحرك باستمرار نحو تحقيق الأهداف المعلنة للعملية الخاصة”.

 مارينكا.. مفتاح للطرق الاستراتيجية

من جهته، صرح المسؤول المحلي في دونيتسك، إيغور كيماكوفسكي، الثلاثاء أنه أصبح لدى روسيا إمكانية إغلاق العديد من الطرق ذات الأهمية الاستراتيجية لأوكرانيا بعد السيطرة على مارينكا.

وقال كيماكوفسكي في تصريح “للقناة الأولى الروسية”: “ستسمح لنا السيطرة على مارينكا بإغلاق العديد من الطرق الاستراتيجية المهمة التي يضمن العدو من خلالها التفاعل بين وحداته ونقل القوة البشرية والذخيرة”.

وأضاف كيماكوفسكي أيضا أنه بعد تحرير مارينكا، أصبحت الاتجاهات إلى كوراخوفو وكراسنواغوروفكا وأوغليدار مفتوحة أمام القوات الروسية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version