وسَّعت إسرائيل، أمس الثلاثاء، دائرة قصفها لغزة مركزة على وسط القطاع، في اليوم ال 81 للحرب، موقعة عشرات الضحايا من المدنيين، وارتكبت مجزرة جديدة في جباليا، في وقت احتدمت المعارك البرية في مختلف محاور التوغل، ليرتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 20915 قتيلاً وزهاء 55 ألف جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي، فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 6 جنود وضباط وإصابة 43 آخرين خلال 24 ساعة. وجدد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي التأكيد أن الحرب في غزة ستستمر «عدة أشهر أخرى» مشيراً إلى أن «أهداف الحرب ليس من السهل تحقيقها.. لا توجد حلول سحرية، ولا توجد طرق مختصرة… عندما يتعلق الأمر بتفكيك شامل لمنظمة مثل حماس، سوى الإصرار الحازم على القتال». وبينما أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عن انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت مجدداً، أعربت الأمم المتحدة عن «قلقها البلغ» حيال القصف الإسرائيلي على وسط غزة، وأكدت أنه لم يتبق أمام أهل غزة سوى مساحة قليلة للفرار إليها، في حين طالبت السلطة الفلسطينية بإعلان أممي رسمي عن انتشار المجاعة في القطاع.
من جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مباحثات في القاهرة، تناولت الأوضاع في قطاع غزة، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، في وقت أجرى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، حول المرحلة التالية المتعلقة بتقليص الحرب، والانتقال إلى عملية منخفضة الشدة في غزة.