كينشاسا – رويترز
أطلقت شرطة الكونغو الغاز المسيل للدموع، الأربعاء، لتفريق احتجاج نظمه أنصار المعارضة في العاصمة كينشاسا، للمطالبة بإعادة الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت الأسبوع الماضي واتسمت بالفوضى.
وقال زعيم في المعارضة وشاهد من رويترز، إن عدداً من الأشخاص أصيبوا في العاصمة كينشاسا، الأربعاء، لدى تفريق الشرطة الاحتجاج المحظور عند مقر لزعيم معارض.
ويشكّل النزاع على الانتخابات تهديداً جديداً بما قد يفاقم من زعزعة استقرار الكونغو الواقعة في براثن الفقر، والتي تعاني بالفعل أزمة أمنية في الشرق تعوق التنمية في البلاد، وهي أكبر منتج للكوبالت في العالم وغيره من المعادن والفلزات الصناعية.
ودعا خمسة من منافسي الرئيس فيليكس تشيسكيدي في الانتخابات أنصارهم للانضمام إلى مسيرة الأربعاء، احتجاجاً على الانتخابات التي يقولون إنها مزورة ويجب إلغاؤها.
وتعهدوا بالمضي قدماً في تنظيمها حتى بعد أن حظرتها الحكومة، الثلاثاء، قائلة إنها تهدف إلى تقويض عمل مفوضية الانتخابات وهي تحصر النتائج التي تظهر حتى الآن تحقيق تشيسكيدي تقدماً قوياً.
ولم يكن هناك أي مؤشر على أن حشوداً كبيرة ستتمكن من التجمع في ظل وجود قوات الأمن بشكل مكثف، لكن بعض المحتجين حاولوا قطع الطرق بإشعال الإطارات قبل أن تتدخل الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقال متحدث باسم الحكومة إن التظاهرة محظورة، وإن الشرطة تتخذ الإجراءات الأمنية الضرورية وفقاً لذلك.
واتسمت الانتخابات التي جرت في 20 ديسمبر/ كانون الأول بالفوضى، إذ تأخر توصيل المواد اللازمة للعملية الانتخابية وحدثت أعطال في الأجهزة كما تعطلت الانتخابات في بعض المناطق بسبب أعمال شغب.
وانتقد منظمو الاحتجاج بشدة قرار مفوضية الانتخابات بتمديد فترة التصويت في مراكز الاقتراع التي لم تفتح أبوابها في يوم الانتخابات، ووصفوا القرار بأنه غير دستوري، ويشكّل أساساً كافياً لإعادة الانتخابات بالكامل.
وقال بعض المراقبين المستقلين أيضاً، إن التمديد يؤثر سلباً في مصداقية الانتخابات.
واعترفت مفوضية الانتخابات بحدوث تأخيرات في العملية الانتخابية، لكنها نفت تعرض مشروعية الانتخابات للضرر بسبب تمديد فترة التصويت.
ووضع أحدث إحصاء للأصوات تشيسكيدي في الصدارة بفارق كبير عن منافسيه، وعددهم 18، بحصوله على ما يقرب من 79 في المئة من 6.1 مليون صوت تم فرزها حتى الآن. وهناك 44 مليون ناخب يحق لهم التصويت في البلاد، لكن نسبة المشاركة لم تتضح بعد.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version