إعداد: علي نجم

أحكم فريق الوصل قبضته على صدارة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، ونال لقب بطل الشتاء، بعدما حسم القمة الكروية بالفوز على شباب الأهلي حامل اللقب بهدفين مقابل هدف في ختام المرحلة 12.

وابتعد الوصل في القمة بعدما رفع رصيده إلى 30 نقطة بفارق 5 نقاط عن العين الثاني و6 عن شباب الأهلي الثالث و8 عن الشارقة الرابع.

وحقق الفريق الأصفر أرقاماً غير مسبوقة على صعيد القلعة الصفراء، منذ بداية عصر الاحتراف، بعدما حافظ على سجله خالياً من الهزائم للمباراة 12 على التوالي، في وقت عاد ليتذوق حلاوة الوجود في القمة مع نهاية الدور الأول، للمرة الأولى منذ عام 2018.

نجح الوصل في حسم المواجهات الكبيرة أمام المنافسين المباشرين له على اللقب، بعدما فاز على الشارقة 3-1 في الإمارة الباسمة، وعلى العين بنفس النتيجة في زعبيل، كما عاد من ملعب الجزيرة بالفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين، وتعادل مع الوحدة 2-2 في استاد آل نهيان، وفاز على شباب الأهلي حامل اللقب في استاد راشد.

وبات نجاح الفريق الأصفر أقرب إلى حلم جميل تعيشه جماهير الفريق الغفيرة التي صنعت في مدرجات الملاعب لوحات من الإبداع الجماهيري، لتواكب توهج الفريق بأجمل المشاهد، حتى باتت عنصراً أساسياً في منظومة النجاح التي تأمل أن تتكرر بوصول الفريق في يوم الختام إلى منصة التتويج للمرة الأولى في عصر الاحتراف.

وحقق الفريق الوصلاوي في رحلته حتى الآن الكثير من الأرقام، التي أسهمت في تربعه فوق قمة الترتيب، بعدما أصبح الأكثر فوزاً برصيد 9 انتصارات، والفريق الوحيد الذي لم يعرف مرارة الهزيمة في الدوري أو في سائر البطولات.

وتميزت كتيبة المدرب الصربي ميلوش بالفاعلية الهجومية، لينجح الفريق في زيارة شباك المنافسين في كافة المباريات، بفضل تنوع مصادر الخطر، ليصل عداد الأهداف التي سجلها إلى 33 هدفاً، كما احتل المركز الثاني على صعيد الصلابة الدفاعية، بعدما اهتزت شباك خالد السناني 15 مرة مقابل 14 لشباب الأهلي.

تراجع شباب الأهلي

وتسببت الخسارة في معقله، وهي الثانية هذا الموسم بعد الأولى أمام العين بالثلاثة، في تراجع حامل اللقب إلى المركز الثالث في الجدول، ليصبح على بعد نقطة من العين الوصيف، و6 نقاط عن القمة الصفراء.

تقدم العين

ونجح العين في استغلال سقوط شباب الأهلي بالشكل الأمثل، بعدما تجاوز اختبار البطائح بتحقيق الفوز 3-1 في ليلة شارك بها لابا كودجو في المباراة رقم 101 له في دورينا، ليضع بصمته التهديفية، على الرغم من الحزن الكبير على وفاة نجله.

وجاء الانتصار بالثلاثة على البطائح، بعد الفوز على خورفكان في المؤجلة من المرحلة التاسعة منتصف الأسبوع الماضي، لينفض من خلالها «الزعيم» عنه غبار الخسارة المؤلمة التي مني بها أمام الوحدة بهدفين دون مقابل.

وأسهمت النقاط الأخيرة في تقليص حجم سهام الانتقادات التي نالها الأرجنتيني هيرنان كريسبو مدرب العين بعد «الكلاسيكو» مع الوحدة.

وتألق ثلاثي العين الهجومي في اللقاء لابا وروميرو وأتزيلي ليسجل كل منهم هدفاً، ويواصل الأجانب التألق التهديفي في كل المباريات التي لعبها الزعيم أمام البطائح في ثالث مواجهة جمعت بينهما في المحترفين.

وسجل سيكو بابا هدف البطائح في شباك خالد عيسى، ليكون خامس هدف يسكن مرمى الزعيم من خارج المربع، كما أسهم سيكو الواعد في تسجيل 8 أهداف لفريقه هذا الموسم ( سجل 4- صنع 4).

تعثر «الملك»

وشهدت المرحلة، تعثر جديد للشارقة بسقوطه في فخ التعادل على أرضه وبين جماهيره أمام جاره عجمان 1-1، ليهدر الفريق الملكي النقطة العاشرة على أرضه هذا الموسم، بعدما اكتفى بتحقيق الفوز مرتين والتعادل مرتين والخسارة مرتين في 6 مباريات لعبها في الإمارة الباسمة.

وحافظ الشارقة على سجله خالياً من الهزائم على أرضه أمام عجمان للمباراة الثامنة على التوالي، حقق فيها الفوز 6 مرات مقابل التعادل مرتين.

وشهدت المباراة تسجيل الظهير الواعد حمد فهد أول هدف له مع «الملك» في الدوري.

واستطاع الجزيرة أن يحقق الفوز الثاني على التوالي تحت قيادة المدرب المؤقت الهولندي دي كليرك، بعدما تغلب على ضيفه حتا بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليتذوق طعم الفوز الأول على أرضه منذ 30 من سبتمبر/أيلول الماضي، حين فاز على البطائح.

وأكد الجزيرة التفوق الكبير على المنافس، فحقق انتصاره العاشر على حتا في تاريخ لقاءات الفريقين، والفوز السابع على التوالي على المنافس منذ بداية الاحتراف.

وأسهم الفوز في تجديد آمال الفريق في دخول لعبة الصراع على اللقب، وإن كان سيحتاج إلى تغيير جذري على صعيد نوعية اللاعبين الأجانب في تشكيلته، بعدما وضح تواضع مردودهم حتى الآن.

وشهدت المباراة تسجيل البرازيلي فرناندو لوكاس الهدف الثاني، ليصبح اللاعب ال 12 الذي يسجل ل «فخر العاصمة» في الدوري هذا الموسم، بينما تمكن النجم علي مبخوت من إضافة الهدف الثالث، ليرفع رصيده في شباك المنافس إلى 9 أهداف، وإلى 216 هدفاً في تاريخ الدوري، علماً بأنه الهدف ال 200 لمبخوت الذي يهز به شباك المنافسين من داخل المربع.

تعثر أصحاب السعادة

وتوقف عداد نتائج الوحدة الإيجابية، وذاق مرارة الخسارة الأولى منذ إقالة المدير الفني الجنوب إفريقي موسيماني، حين سقط بشكل مفاجئ أمام مضيفه خورفكان بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليتوقف رصيد الفريق العنابي عند 20 نقطة، ويصبح على بعد 10 نقاط كاملة عن الوصل المتصدر.

وجاء سقوط الوحدة بعد انتصاره الكبير والثمين على العين في المرحلة السابقة، وبعدما عاشت جماهيره آمال العودة بقوة للعب دوراً أساسياً في لعبة الصراع على اللقب الذي يبدو أنه يبتعد يوماً بعد آخر عن أهل السعادة.

وذاق خورفكان طعم الفوز الأول تاريخياً على العنابي في المحترفين، في ليلة تألق بها البرازيلي لورينسي الذي سجل «هاتريك»، هو الثاني في المسابقة هذا الموسم، بعد الأول الذي كان قد حمل توقيع المغربي وليد أزارو في شباك اتحاد كلباء في المرحلة الرابعة.

لعبة كراسي في وسط الميدان

مني الإمارات وحتا بخسارة جديدة، ليزداد موقفهما صعوبة في رحلة الهروب من خطر الهبوط، بعدما عرفا مرارة الخسارة في 9 جولات من بين 12 مباراة لعبها كل منهما.

وخسر حتا أمام مضيفه الجزيرة بثلاثة أهداف مقابل هدف، بينما تعرض فريق الإمارات للخسارة في الرمق الأخير خلال مواجهته مع مضيفه النصر.

ولعل ما زاد موقف الفريقين صعوبة تحسن نتائج الفرق التي وجدت في دائرة الخطر في الجولات السابقة.

ووسع عجمان الفارق عن حتا وصيف القاع إلى 6 نقاط، بعد التعادل الثمين في ملعب الشارقة، في وقت قفز خورفكان إلى المركز العاشر بعد الانتصار الغالي على حساب الوحدة.

وتراجع اتحاد كلباء إلى المركز ال 11 بعد الخسارة التي مني بها أمام بني ياس في الشامخة في الرمق الأخير من زمن المباراة.

وتمكن نياكاتيه من منح بني ياس الانتصار القاتل 2-1، بعدما عاد ليغازل الشباك بهدف في الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع، بعدما كان قد توقف عن التسجيل منذ المرحلة الخامسة.

وكان اللاعب المالي قد تراجع في مستواه، وإن سجل حضوراً لافتاً في المباريات الكبيرة، بعدما هز شباك العين في الجولة الأولى، والنصر بثنائية في المرحلة الثانية، الوحدة في الخامسة، ليتوقف عن التسجيل حتى عاد بالهدف في شباك كلباء.

وتراجع كلباء خطوة في جدول الترتيب، بعدما مني بالخسارة السادسة، على الرغم من العروض والمستويات الجيدة التي قدمها دون أن يفلح في ترجمتها إلى نتائج إيجابية.

وأصبح النصر تاسعاً بفوزه الرابع هذا الموسم، حين عمق من جراح فريق الإمارات بهدفين في الوقت القاتل من زمن المباراة، حين أدرك له البرازيلي غوستافو هدف التعادل 1-1 بكرة رأسية، قبل أن يسجل الإيطالي غابياديني هدف الفوز في الوقت بدل الضائع من نقطة الجزاء، ليتلقى «الصقور» الهدف السادس هذا الموسم في مرماه في الوقت بدل الضائع من زمن المباريات.

لابا ينفرد بصدارة الهدافين

عاد المهاجم التوغولي لابا كودجو مهاجم العين لينفرد بصدارة ترتيب الهدافين بعدما سجل هدفاً في مرمى البطائح، ليرفع غلته إلى 11 هدفاً، وليصبح على بعد هدفين من السوري عمر خربين مهاجم الوحدة، في جولة شهدت تسجيل 24 هدفاً، وهنا ترتيب أبرز الهدافين: 11 هدفاً: التوغولي لابا كودجو (العين). 9 أهداف: السوري عمر خربين (الوحدة). 8 أهداف: فابيو ليما (الوصل)، وعلي مبخوت (الجزيرة). 7 أهداف: البرازيلي كايو لوكاس (الشارقة)، والإيطالي غابياديني (النصر). 6 أهداف: الإيراني مهدي قائدي (اتحاد كلباء)، والمقدوني تاولانت سولغمانوف (بني ياس)، والسويسري هاريس سفيروفيتش (الوصل)، والبرازيلي لورينسي (خورفكان).

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version