لنجاح كأس دبي العالمي، أسباب كثيرة، من أهمها الجمهور الكبير الذي اعتاد على أن يرسم أجمل اللوحات في مدرجات مضمار ميدان، فلم يكن عدد الحاضرين من جماهير وعشاق الخيول، يقل عن 60 أو 70 ألفاً وربما 80 ألف مشجع، تقاطروا من كل صوب وحدب لتتزين بهم أمسية أغلى سباقات الخيول في العالم، وليرسموا لوحة رائعة تظهر للعالم روعة وجمال دبي التي تمكنت من اجتذاب كل وسائل الإعلام العالمية في هذه الأمسية الغالية.

وعلى الرغم من أن مدرجات مضمار ميدان تتسع لنحو 60 ألف متفرج، فإنه في العديد من السنوات شهد حضور أكثر من 20 ألفاً آخرين، حضروا في الساحات والأماكن البعيدة عن مقاعد المتفرجين.

وسجل الحضور الجماهيري مليوناً و421 ألف متفرج في مونديال الخيول، منذ عام 1996 وحتى النسخة الأخيرة في عام 2021.

وإذا كانت البداية في النسخة الأولى بند الشبا قد حضرها 30 ألف متفرج، أسهمت في أن يسجل مضمار ند الشبا 762 ألف متفرج في 14 نسخة (حتى نسخة 2010)، بينما سجل ميدان 659 ألف متفرج في النسخ من 2011 حتى النسخة الماضية 2021.

وكانت أعلى نسبة حضور جماهيري منذ انطلاقة الحدث العالمي في نسخة 2011 وشهدت حضور 85 ألف مشاهد، وأقل عدد كان في عام 1996 وشهد حضور 30 ألف مشاهد.

ولعل الأسباب المؤدية إلى اجتذاب هذا الكم الهائل من الجماهير، عديدة، ومنها أن ميدان تفتح أبواب المضمار قبل ساعتين، كما أن هناك سهولة في الدخول ومواقف للسيارات واهتماماً كبيراً بتجهيزات وهدايا تحفيزية بسيطة، إضافة إلى نظافة المدرجات، في الوقت الذي يستطيع فيه الجمهور أن يجلس في ردهة المطاعم الكبيرة الموجودة داخل ميدان قبل السباق، ويتناول الأطعمة ويستطيع أيضاً اصطحاب أسرته، نظراً لوجود منطقة ترفيهية للأطفال والعائلات في الوقت الذي يوجد فيه العديد من الفعاليات قبل وبعد السباق وبين الأشواط، وهو ما يعني أن كل عناصر الجذب الجماهيري موجودة في ميدان.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version