جدد تحالف «تنسيقية الأحزاب السياسية» الليبية، أمس الأربعاء، الدعوة إلى «عقد مؤتمر تأسيسي ليبي لا يقصي أي طرف، لإنتاج حلول وطنية توافقية لمعالجة أسباب الأزمة الليبية»، وذلك في إيجاز صحفي تعليقاً على إحاطة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي أمام مجلس الأمن يوم 18 ديسمبر الجاري.

وحذر التحالف الذي يضم 9 أحزاب ليبية مما عده «تداعيات خطيرة لتجاهل مساهمات الأحزاب السياسية الوطنية في إيجاد حل وطني للمشكلة الليبية كما هو حاصل الآن». وتضم التنسيقية كلاً من أحزاب المدني الديمقراطي، وتحالف القوى الوطنية، والسلام والازدهار، والوطني الوسطي، وشباب الغد، وليبيا الأمة (ليبو)، والتكتل الوطني للبناء الديمقراطي، وتجمع الإرادة الوطنية، والحراك الوطني الليبي.

وصفت «تنسيقية الأحزاب السياسية» الأجسام السياسية الحالية في ليبيا بأنها «منتهية الولاية القانونية» و«فاقدة الشرعية الدستورية»، وقالت إنها لن تقبل «سياسة المماطلة التي تنتهجها أطراف سلطات الأمر الواقع الحاكمة في ليبيا»، مبدية استعدادها للمساهمة في إنتاج الحل البديل للمشكلة السياسية، مع بذل كل ما يلزم من تضحيات.

وفي نوفمبر الماضي، طرح باتيلي مبادرة تقود إلى انخراط الأطراف الخمسة الرئيسية في حوار، وهم: رئيسا مجلسي النواب عقيلة صالح والدولة محمد تكالة، وقائد «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر، ورئيس «حكومة الوحدة» عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي، لتمثيل المناطق الثلاثة الرئيسية في ليبيا، لكنه نبه إلى أن مساعيه تواجه «الكثير من المقاومة».

لكن باتيلي إنتقد في أخر إحاطة له أمام مجلس الأمن هذا العام ما سماه «عدم الالتزام القاطع من قبل القادة السياسيين بإنهاء حالة الانسداد السياسي في البلاد».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version