خاص

أسواق الأسهم

أسواق الأسهم

تحقيق التوازن بين المخاطر والعوائد في المحافظ الاستثمارية يعتبر تحدياً هاماً في إدارة الاستثمارات. يهدف هذا التوازن إلى تحقيق عائد استثمار مقبول بينما يتم الحفاظ على مستوى مقبول من المخاطر.

ويتطلب تحقيق التوازن بين المخاطر والعوائد فهمًا جيدًا للأهداف الشخصية والسياق الاقتصادي، والالتزام بمراجعة الاستراتيجية بانتظام.

وهناك عدة خطوات، يتفق عليها مختصون في تصريحات متفرقة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” يمكن اتخاذها لتحقيق هذا التوازن، وأهمها:

  • تحديد أهداف الاستثمار: من خلال وجود خطة أهداف واضحة، سواء كانت للتقاعد أو شراء منزل أو تعليم الأبناء أو غير ذلك. مع تحديد الفترة الزمنية المستهدفة لتحقيق هذه الأهداف، إذ يمكن أن يؤثر التوقيت على استراتيجية الاستثمار.
  • تقييم مستوى المخاطر: من خلال تحديد مستوى تحمل الفرد للمخاطر وإلى أي مدى يمكنه تحمل تقلبات السوق وفقًا لأهدافه وظروفه المالية.
  • تنويع المحفظة: من خلال توزيع الاستثمارات على مجموعة متنوعة من الأصول مثل الأسهم والسندات والسلع والعقارات.
  • اختيار الأصول بناءً على الهدف والمدى الزمني والربح المرجو.
  • إدارة المحافظ بانتظام، من خلال مراجعة المحفظة دورياً وإعادة ضبطها وفقًا لتغيرات السوق.
  • فهم تأثير الأحداث المختلفة والبيانات الاقتصادية مثل التضخم، علاوة على البحث والتحليل، والاستشارة المالية من قبل مختصين.

مزايا المحافظ الاستثمارية

وفي هذا الصدد، يقول الخبير الاقتصادي، الدكتور علي عبد الروؤف الإدريسي، لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” إن أهم مزايا المحافظ الاستثمارية هو التنوع، على كافة أشكال الاستثمار وبالتالي تقل عوامل المخاطرة، وتحقق أكبر العوائد لأصحاب هذه المحافظ.

الرهان هنا – وفق الإدريسي – على الشركة التي يتعامل معها المستثمر وعلى من يساعده في تكوين هذه المحافظ بحيث لديه القدر المناسب من الخبرة والدراية بالسوق، وسابقة أعمال جيدة تمكنه من الإسهام في تكوين محفظة استثمارية تتنوع بين مجموعة من الأسهم والسندات التي من شأنها الحفاظ على مدخرات المستثمر، وتكون لديه أكبر عائد من الاستثمار وفي الوقت نفسه لا يكون فيها مخاطرة.

أضاف الأدريسي أن تكوين المحفظة يختلف بحسب رأس المال المراد استثماره، وأهم نصيحة ينبغي أن يعيها المستثمر هنا ألا يضع البيض في سلة واحدة، بمعنى أنه يجب أن لا تضع أموالك كلها في سهم بعينه وتراهن عليه، أو شكل واحد من أشكال الاستثمار.. وهنا تظهر ميزة المحافظ بتوفير قدر كبير من التنوع في شكل الاستثمارات غير المباشرة، ومن ثم تحقيق أكبر عائد ممكن.. لا سيما حينما يتم التعامل في هذه المحافظ مع أهل الثقة والكفاءة.

أبرز المخاطر

وحول أبرز المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها هذه المحافظ، أوضح الخبير الاقتصادي، أن المخاطر تأتي من التقلبات التي قد تتعرض لها أسواق المال، بسبب أحداث طارئة كالصراع الحادث في غزة، والذي أثر بشكل واضح على سوق المال وحدثت انخفاضات كبيرة في الأسهم، مؤكدًا أن هذه التقلبات تؤثر بالسلب.. لكن الفكرة هنا في عملية التنوع التي نقوم بها.

وشدد على أن أي مستثمر ليس لديه القدر الكافي من الخبرة لا بد له من الرجوع إلى شركة متخصصة لإدارة محفظته الاستثمارية، فالشركة هنا من واقع خبرتها توظف رأس مال المستثمر في أكثر من مجال، سواء أسهم بنكية أو شركات عقارية أو حديد، أسمنت، وغيرها من الاستثمارات الناجحة.. والتي في المجموع تشكل من رأس المال محفظة يحدث فيها التنوع ومن ثم تقل عوامل المخاطرة وتحقيق العوائد.. بخلاف لو تم وضع رأس المال كله في سهم واحد، فهنا الأمر فيه مخاطرة كبيرة.

ووجه الخبير الاقتصادي عددًا من النصائح للمستثمرين في سوق المال ومنها:

  • أن يكون لدى المستثمر في سوق المال دراية كافية بالسوق والمجالات التي يستثمر فيها
  • لا بد أن يتعامل مع سوق الأوراق المالية باعتباره استثمار طويل الأجل وليس استثمار سريع، بمعنى أنه لا يشتري السهم اليوم وينتظر عائده غدًا.
  • الاعتماد على شركة لها سابقة أعمال جيدة في السمسرة والتداول.

كلما زادت المخاطر كلما زادت الأرباح

في السياق ذاته، قالت الخبيرة الاقتصادية،  سحر الدماطي، لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”: لدينا مبدأ معروف في التمويل وهو “كلما زادت المخاطر كلما زادت الأرباح” والعكس صحيح، هذا بشكل عام.. النقطة المهمة هنا أن المستثمر يقوم بإحداث نوع من التوازن بين مخاطر الاستثمار في محفظة والعائد منها.

أضافت أنها لا تفضل أن يقوم المستثمر بإدارة محفظته بنفسه، ولكن من خلال صناديق في أماكن معروفة لها ثقلها في هذا المجال ممن لديهم مديرين لهذه الصناديق لديهم المقدرة على توجيه المستثمر إلى أوجه الاستثمار طبقًا لطبيعة المستثمر وما يستهدفه؛ فإذا كان يستهدف عائداً عالٍ فهنا مديري الصندوق سيخبرونه بإمكان الاستثمار في مزيج من الأسهم والسندات والشهادات والأذون ليحقق أقصى عائد.. وهنا يجب أن يعرف أن هناك مخاطر قد يتعرض لها.

وبالتالي يتعين السؤال: هل هذه المخاطر تساوي العائد المتوقع من هذه المحافظ؟ وهذا ما ينبغي دراسته بدقة، وبالتالي المستثمر الذي ليس لديه الخبرة الكافية بحساب العائد من هذه الاستثمارات مقارنة بالمخاطر التي قد يتعرض لها، فعليه التوجه إلى الصناديق الاستثمارية التي تديرها الشركات الموثوقة.

وأشارت الخبيرة الاقتصادية إلى أن المخاطر تختلف باختلاف نوع الاقتصادي وطبيعته، موضحة أيضاً أن الاستثمار في السندات الحكومية يتأثر بالقرارات الاقتصادية التي تتخذها الدولة فهنا من المهم دراسة اقتصاديات الدول عند الدخول للاستثمار فيها.

ونصحت بتوزيع رأس المال على مجموعة من الأصول مثل العقارات والشهادات والذهب والأسهم والبورصة وأذون الخزانة، وهذا التنويع مهم مع أهمية أن يضع المستثمر في الاعتبار ليس فقط المخاطر، ولكن أيضًا احتياجاته قصيرة الأجل من الأرباح المنتظرة، وكذلك الاحتياجات طويلة الأجل وهل هذا يساوي حجم المخاطرة؟

مبادئ عامة

واختتمت الخبيرة الاقتصادية حديثها، مع موقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، بالتأكيد على أن:

  • المبدأ الذي يجب وضعه في الاعتبار: كلما زادت المخاطر كلما زادت الأرباح
  • كل مستثمر له خصائص .. هناك من يدخل في مجالات عالية المخاطرة وهناك من يريد تجنب المخاطرة من خلال الحصول على عائد ثابت مستدام.
  • تنويع الاستثمارات مهم، فيمكن الاستثمار في جزء قصير الأجل وجزء آخر طويل الأجل وكل منهما له عائد مختلف.
  • تنويع وتوزيع المخاطر: يجب أن تكون الاختيارات في المحفظة على أوجه استثمارية مختلفة.
  • الاستعانة بالصناديق ذات الخبرة والمصداقية. 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version