دبي: عصام هجو

كانت اللفتة كريمة من نادي شباب الأهلي، عندما تقدم الصفوف ماجد ناصر مع محمد مرزوق لاستلام كأس السوبر عقب فوز «الفرسان» على الشارقة بنتيجة 6-2 وتتويج الفريق بلقب البطولة.

وجاءت اللفتة من منطلق أن ماجد ناصر لم يشارك منذ فترة، حيث يواصل رحلة العلاج من الإصابة التي تعرض لها في الرباط الصليبي.

وفي حديث مع «الخليج الرياضي»، قال ماجد ناصر: «عندما تكون مصاباً وبعيداً عن الفريق، وتحصل بطولة، فهذا أمر يمنحك مزيداً من الحوافز والدوافع للعودة إلى الملعب، ويجعلك تبذل أقصى الجهود للعودة، كما يمنحك الإصرار والعزيمة كي تعود لتقديم الأفضل وليس مجرد عودة لأجل العودة».

وأضاف: «بهذه المناسبة، ووسط هذه الفرحة الجماهيرية الكبيرة أبارك للجمهور واللاعبين، وبصراحة كنت أتمنى أن نفوز بهذه البطولة، لأننا نرمي إلى بعيد، فبصراحة شباب الأهلي كان في حاجة لهذه البطولة، وهذه الفرحة التي سيكون لها ما بعدها من إيجابيات ومعنويات ستفيد الفريق واللاعبين في الفترة المقبلة».

ورداً على سؤال حول المدى الذي وصله في رحلة العلاج، قال: «العلاج والتأهيل يسير على مراحل، وأحياناً الطاقم الطبي الذي يشرف على علاجي يكون متواجداً في دبي، وفي بعض المرات أسافر لهم في لندن، ولكن حسب ما أخبرني الطبيب فإن العلاج سيتواصل بعد نزولي إلى الملعب في مارس/ آذار، ولكنه لم يحدد يوماً بعينه، بل قال لي في مارس المقبل».

بطولة مهمة

وحول زميله حسن حمزة، قال ماجد ناصر: «الحقيقة أن حسن حمزة لم يقصر أبداً، وها هو يحقق بطولة مهمة تمنيناها جميعاً، وكنا ننتظرها، وتحققت بفضل جهود المجموعة، ولكن كان لحسن حمزة دور كبير ومهم في تحقيق اللقب، حيث تصدى للعديد من الكرات الخطرة والصعبة، وأعتقد أن فريقا كبيراً مثل الشارقة، إذا قلص الفارق أو عاد في أي وقت، فسيكون بمقدوره التفوق، ولكن حسن حمزة كان يقظاً وفي قمة تركيزه طوال ال90 دقيقة، وباختصار فقد لعب دوراً مؤثراً في اللقب، وإذا عدنا إلى المباراة، فأي هفوة منه كانت ستدخل الفريق في مطب نحن في غنى عنه، عموماً، هو حارس شاب يقدم مستويات مميزة ورائعة ويسير بخطوات واثقة إلى الأمام، وأتمنى له التوفيق، وأنا أتحدث إليه كثيراً، وإذا عدت وأصبحت أشارك في المباريات، فأنا أيضاً أحتاج إلى من يتحدث، إليّ وينصحني، وبنفس القدر إذا لاحظت شيئاً على حسن حمزة لن أتردد في إخباره وإخطاره».

وبسؤاله، هل يعتبر كأس السوبر إنقاذاً لموسم الفرسان أم أن الطموحات والتطلعات ما زالت كبيرة، سواء في الدوري، أو كأس رئيس الدولة؟، ردّ ماجد ناصر ضاحكاً، وقال: «لا أعتقد أن الفريق أنقذ موسمه فقط، فكما تعلمون سبق وأن مررنا بظروف أسوأ، وأصعب من الظروف الحالية، وعدنا ونافسنا وأحرزنا بطولة الدوري، فالفريق لا يقبع في المركز الأخير مثلاً، وإنما يحتل المركز الثالث، ويفصل بيننا وبين الوصل المتصدر 6 نقاط فقط، والعين أيضاً منافس، والوحدة منافس، وشباب الأهلي بطبيعة الحال وبحكم مركزه يظل طرفاً في المنافسة، ونحن كما أسلفت تمنينا تحقيق بطولة السوبر من أجل العودة القوية، ولكسب المعنويات، ومثل هذه الألقاب ترفع من سقف الطموحات، وتمنح الفريق مزيداً من الثقة لتقديم الأفضل مستقبلاً».

وحول شعوره وشعور اللاعبين بعد أن تقدم «الملك» بهدفين في نصف ساعة، قال ماجد ناصر: «في مباريات الكؤوس، لا يمكن أن تثق بالعودة إذا سُجل عليك هدف واحد، وبالتالي فلا ضمانة للفوز، وأتفق معكم لولا الطرد كان يمكن أن نعود، ولكن ليس بهذه السرعة، وكرة القدم أخطاء، والخطأ وارد من أي لاعب، وهذه حال الكرة، وكان واضحاً أن شباب الأهلي استفاد من نقص الصفوف في الشارقة، وتحدثت إلى عبد العزيز الكعبي فهو أخ وزميل، وقلت له لا تتأثر وكل شيء في كرة القدم وارد، وأي لاعب يخطئ».

وعن مشوار المنتخب في كأس آسيا، قال: «بإمكان «الأبيض» الذهاب بعيداً، وسبق وأن حققنا المركز الثالث مع المدرب مهدي علي، وتكاتف الجميع والالتفاف حول المنتخب ضرورة قصوى خلال هذه الفترة، بل يجب أن يكون ذلك بصورة أكبر نظراً لحاجة اللاعبين للدعم والمساندة».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version