عادي

1 يناير 2024

12:33 مساء

«الخليج» – وكالات
أعلنت كييف الأحد، تدمير 21 من 49 مسيّرة أطلقتها روسيا، غداة تعهّد موسكو بالرد على ما وصفته بأنه «هجوم إرهابي» استهدف مدينة بيلغورود وأسفر عن 24 قتيلاً.
وتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالته للعام الجديد الأحد بـ«تدمير» القوات الروسية التي غزت بلاده قبل عامين تقريباً.
وقُتل شخص في أوديسا بجنوب أوكرانيا وأربعة آخرون في دونيتسك في ضربات ليل الأحد الاثنين، حسبما أعلنت السلطات المحلّية، بعد تصاعد العنف بين موسكو وكييف.
وتحدّث دينيس بوشلين، مسؤول إدارة دونيتسك المُعيّن من موسكو، عبر تلغرام، عن حصيلة مؤقّتة من «13 جريحاً وأربعة قتلى» في المدينة الواقعة تحت السيطرة الروسيّة، في حين أفاد حاكم أوديسا أوليغ كيبر بأنّ «شخصاً واحداً قتِل نتيجة هجوم معادٍ».
وفي كلمته قال زيلينسكي «في العام المقبل سيعاني الروس ويلات إنتاجنا المحلي»، مضيفاً أن أوكرانيا سيكون لديها مليون طائرة بلا طيار في ترسانتها عام 2024.
وتَرافق خطابه المتلفز مع عرض صور مدفعية ومقاتلات أوكرانية.
وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا سيكون لديها ما لا يقل عن «مليون» طائرة بلا طيار إضافية في ترسانتها العام المقبل، إضافة إلى طائرات مقاتلة من طراز إف-16 يوفرها لها شركاؤها الغربيون.
وقال زيلينسكي «طيارونا يتقنون بالفعل (استخدام) طائرات إف-16، ومن المؤكد أننا سنراها قريباً في سمائنا، لذلك سيرى الروس كيف يبدو شكل غضبنا».
كذلك، حض زيلينسكي حلفاءه الغربيين على الحفاظ على دعمهم، مشدداً على أن «الأوكرانيين أقوى من كل المؤامرات» ومحذراً من «كل المحاولات لتقليل التضامن العالمي وتقويض تحالف حلفائنا».
وأفاد سلاح الجو الأوكراني في بيان، على تلغرام الأحد، بأن مسيّرات أطلقتها روسيا استهدفت خصوصاً «خطوط الدفاع الأمامية ومنشآت مدنية وعسكرية ومرتبطة بالبنى التحتية في المناطق الواقعة على خط الجبهة».
كذلك، قالت كييف إن ستة صواريخ موجّهة استهدفت مدينة خاركيف في شمال شرق البلاد من دون أن توضح ما إذا كانت الصواريخ الستة أصابت أهدافها.
وأفاد حاكم خاركيف أوليغ سينيغوبوف بأن 28 مدنياً جرحوا في الهجوم على المدينة بينهم مراهقان ومواطن أجنبي.
وقال رئيس البلدية إيغور تيريخوف على تلغرام «نتيجة الهجوم الليلي للمسيّرات الروسية على خاركيف، تضررت أبنية في وسط المدينة، هذه ليست منشآت عسكرية بل مقاه ومبان سكنية ومكاتب»، من دون الإشارة إلى سقوط ضحايا.
وأضاف «عشية رأس السنة، يريد الروس ترهيب مدينتنا، لكننا لسنا خائفين».
وجاءت الضربات الروسية الجديدة غداة هجوم غير مسبوق استهدف مدينة بيلغورود هو الأعنف ضد المدنيين في روسيا منذ اندلاع النزاع في شباط/فبراير 2022.
وارتفعت حصيلة القتلى إلى 24 شخصاً فيما بلغ عدد المصابين 108 في بيلغورود، وهي مدينة تقع على مسافة 30 كيلومتراً فقط من الحدود استُهدفت مراراً بقصف عشوائي بحسب موسكو.
وقال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف الأحد إن شخصاً قتل بقصف أوكراني على قرية قريبة من الحدود.
===========
ذخائر عنقودية
=========
أفادت موسكو بأن ذخائر عنقودية استُخدمت في هجوم السبت، وأكدت خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي أن كييف استهدفت صالة رياضية وحلبة تزلج على الجليد وجامعة.
وصرّح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا «إنه هجوم أعمى ومتعمد ضد هدف مدني».
لكن حلفاء أوكرانيا ردّوا بالإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من يتحمل المسؤولية في نهاية المطاف بسبب غزو الدولة المجاورة لبلاده قبل عامين.
وأعلن بوتين الأحد، في خطابه بمناسبة رأس السنة أن بلاده «لن تتراجع أبداً»، دون أن يذكر صراحة الحرب في أوكرانيا.
وقال بوتين «أثبتنا مراراً أن بإمكاننا الاضطلاع بأصعب المهمات وأننا لن نتراجع أبداً لأنه لا يمكن لأي قوة أن تقسمنا».
ولم يشر بوتين صراحة إلى الحرب في أوكرانيا والمستمرة منذ حوالي عامين، لكنه لمّح مراراً إليها، مقدماً على سبيل المثال تحية إلى الجنود «أبطالنا».
لكن خلافاً للعام الماضي عندما ظهر محاطاً بجنود يرتدون الزي العسكري، أعلن بوتين أن 2024 ستكون «سنة العائلة».
==================
حداد في أول أيام السنة الجديدة
================
جاء الهجوم غداة إعلان أوكرانيا عن حملة من الضربات الصاروخية الروسية على مدن عدة بينها العاصمة كييف، أودت بحياة 39 شخصاً على الأقل.
وشملت أهداف الجمعة، مدارس ومستشفى للولادة وأسواقاً وشققاً سكنية. واعتُبر الهجوم من بين الأعنف منذ بدء الحرب.
والسبت، استهدفت ضربات جديدة مناطق خيرسون وزابوريجيا وتشرنيغيف، وفق السلطات المحلية.
وأفاد مسؤولون بأن ثلاثة أشخاص آخرين قتلوا بضربات روسية في أنحاء أوكرانيا السبت.
وسيُعلن الأول من كانون الثاني/يناير يوم حداد في كييف حيث قتل 19 شخصاً على الأقل، وفق مسؤولين في المدينة.
وأعلن الجيش الروسي أنه «نفّذ 50 ضربة جماعية وضربة كبيرة واحدة» على منشآت عسكرية في أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي، مضيفاً أن «كل الأهداف ضُرِبَت».
بدورها، دانت الأمم المتحدة الهجمات وطالبت بوقفها «فوراً».
وفي مواجهة الهجمات الروسية المتواصلة، تحض أوكرانيا حلفاءها الغربيين على دعمها عسكرياً.
وقال زيلينسكي في خطاب السبت، «سيكون العام المقبل عام الكثير من القرارات، القرارات الدولية. ويجب أن يكون بمقدور أوكرانيا التأثير فيها لتتمكن من تحقيق أهدافها».
وتابع «سنقاتل من أجل النفوذ، من أجل العدالة لأوكرانيا، وأشعر بالامتنان لجميع القادة الذين يساعدون ومن كانوا معنا منذ 24 شباط/فبراير وسيكونون معنا في 2024».
أعلنت بريطانيا أنها سترسل مئات صواريخ الدفاع الجوي الإضافية إلى كييف بعدما أكد رئيس الوزراء ريشي سوناك أن «علينا مواصلة الوقوف إلى جانب أوكرانيا مهما تطلب الأمر من وقت».

http://tinyurl.com/24adjevb


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version