مدريد – (أ ف ب)

ألغت شركة الطيران «إيبيريا» ما يقرب من 400 رحلة جوية في إسبانيا، بسبب إضراب موظفيها الأرضيين خلال إجازة عيد الغطاس، وهي عطلة رئيسية في البلاد.

ومن المقرر أن يبدأ الإضراب الذي دعت إليه النقابتان الرئيسيتان في البلاد، UGT وCCOO، الجمعة، وينتهي في الثامن من كانون الثاني/يناير، ويشمل جميع الخدمات الأرضية وخاصة لدى مناولي الأمتعة.

وقالت «إيبيريا» في بيان نشر بعد الاجتماع الأخير مع النقابات مساء الأربعاء وانتهى دون الوصول إلى اتفاق، إن هذا التحرك المطلبي أدى إلى إلغاء «أكثر من 400 رحلة جوية».

وتؤكد شركة الطيران، أن عمليات إلغاء الرحلات هذه التي تخص شركة «إيبيريا» وأيضاً شركة «إيبيريا إكسبرس» التابعة لها منخفضة التكلفة وفرعها الإقليمي Air Nostrum، ستؤثر في «أكثر من 45000 مسافر».

وبحسب شركة «إيبيريا»، التابعة لمجموعة IAG والتي تمتلك أيضاً الخطوط الجوية البريطانية، فإن هذا الإضراب الذي يستمر أربعة أيام سيكون له أيضاً تأثير في ما يقرب من 90 شركة تقدم لها خدمات في المطارات.

وأكدت الشركة في بيانها، أن هذا سيسبب «ضرراً هائلاً لآلاف الأشخاص الذين تعطلت رحلاتهم»، مضيفة أن الإضراب «ليس له أي مبرر».

ويأتي هذا الإضراب في وقت قريب من عيد الغطاس في السادس من كانون الثاني/يناير، والذي يعد عطلة رسمية مهمة في إسبانيا. ويتلقى الأطفال خلاله الهدايا ويتم تنظيم مواكب الاحتفال، بشكل عام في اليوم السابق، في جميع مدن البلاد.

ولذلك يستقل العديد من الإسبان الطائرة بهذه المناسبة للانضمام إلى عائلاتهم.

ويبرر عمال الخدمات الأرضية في «إيبيريا» حركتهم هذه، بسبب قلقهم إزاء الخسارة الأخيرة للعديد من عقود المساعدة في المطارات الرئيسية في البلاد، والتي تديرها مجموعة «Aena» العامة.

وقامت شركة «Aena» بتعيين مقدمي خدمات جدد التزموا بالاستعانة بخدمات العملاء الأرضيين لدى «إيبيريا»، لكن النقابات تخشى تدهور ظروف عملهم.

وتقول النقابتان الرئيسيتان، UGT وCCOO، اللتان تنتقدان شركة «إيبيريا» لعدم دفاعها بشكل كافٍ عن موظفيها «إننا نجد أنفسنا في موقف صعب للغاية».

وهو انتقاد رفضته الشركة التي تؤكد أن «جميع الوظائف وكذلك شروط الرواتب والمزايا الاجتماعية مضمونة»، بموجب الاتفاقية الجماعية المنظمة للقطاع.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version