نيودلهي – (أ ف ب)
أفادت البحرية الهندية، الجمعة، أنها أنقذت 21 شخصًا هم أفراد طاقم سفينة في بحر العرب وجهت نداء استغاثة، إثر تعرضها لمحاولة خطف.
الشهر الماضي، نشرت البحرية الهندية عدة سفن حربية في البحر «للحفاظ على وجود رادع»، بعد سلسلة من الهجمات على سفن مؤخرًا بما في ذلك ضربة بمسيّرة قرب ساحل الهند.
يأتي ذلك في وقت يتم تغيير مسار العديد من السفن من البحر الأحمر بسبب هجمات بمسيّرات ينفذها «الحوثيون».

وقالت البحرية الهندية في بيان الجمعة «تم بسلام إجلاء جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 21 (بينهم 15 هنديا)، والذين كانوا على متن السفينة (إم في ليلا نورفولك)» MV Lila Norfolk، لافتة إلى ما بدا تراجعًا عن محاولة الخطف بعد «تحذير قوي» وجهته البحرية.
وأشارت إلى أن خمسة أو ستة «مسلحين مجهولي الهوية» صعدوا إلى متن السفينة مساء الخميس، لكن محاولة الخطف «ربما تم التراجع عنها» بعد تحذير قوي من البحرية الهندية، بحسب البيان.
ولفتت إلى أن المدمرة آي.إن.إس تشيناي التي اعترضت السفينة بعد ظهر الجمعة، تعمل على إعادة الطاقة والدفع للسفينة للسماح لحاملة البضائع التي ترفع العلم الليبيري بمواصلة طريقها إلى ميناء التوقف التالي.
ولم تحدد البحرية الهندية موقع السفينة بدقة. لكن تم رصدها آخر مرة من قبل مراقبي الحركة البحرية عبر الإنترنت قبالة ساحل شرق إفريقيا قبل ستة أيام.
ولم توضح ما إذا كان الخاطفون قد سيطروا على السفينة في أي وقت، لكنها قالت في وقت سابق، إن دورية جوية أكّدت سلامة الطاقم صباح الجمعة.
وشكر المدير التنفيذي لشركة «ليلا غلوبال» المالكة للسفينة ستيف كونزر البحرية الهندية على عملية الإنقاذ التي نفذتها.
وقال في بيان «نشكر أيضًا طاقمنا على مهنيته وتصرفه بأمان ومسؤولية في ظل هذه الظروف».

ضمان سلامة الملاحة التجارية

وأكدت البحرية الهندية التزامها «ضمان سلامة الملاحة التجارية في المنطقة بالتعاون مع الشركاء الدوليين والبلدان الأجنبية الصديقة»، ونشرت الشهر الماضي عدة سفن في المنطقة لهذا الغرض.
الشهر الماضي، أصاب هجوم بمسيّرة الناقلة «إم في تشيم بلوتو» MV Chem Pluto على بعد 200 ميل بحري جنوب غرب ميناء فيرافال الواقع في ولاية غوجارات الهندية.
وأعلن الجيش الأمريكي حينها أن الناقلة أُصيبت بـ«طائرة مسيّرة هجومية».

دفعت هجمات «الحوثيين» الشركات الكبرى إلى تغيير مسار سفن الشحن الخاصة بها حول الطرف الجنوبي لإفريقيا، وهي رحلة أطول بكثير ومكلفة أكثر.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version