حراسة لمنزل «عداء الشفرتين»..ووالدة ضحيته «سجنت مدى الحياة»

متابعة: ضمياء فالح
كشف تقرير عن اتخاذ عملاق العقارات أرنولد عم «عداء الشفرتين» البارالمبي الجنوب إفريقي أوسكار بيستوريوس، تدابير أمنية مشددة حول منزله حيث سيقيم فيه العداء بعد خروجه الجمعة من السجن بإطلاق سراح مشروط.
وقالت جوون والدة ضحيته ريفا، إنها تشعر بأنها هي التي سجنت مدى الحياة بعدما حرمها العداء المعاق من ابنتها وأضافت:«لا مكان للعدالة عندما لا يعود من تحب للحياة، أرجو فقط بعد إطلاق سراحه أن يسمح لي بعيش ما تبقى من عمري بسلام والتركيز على مؤسسة ريفا الخيرية لمساعدة الآخرين».
وقالت سجلات السجن في ضواحي بريتوريا، إن العداء البارالمبي السابق أراد تقديم اعتذار لوالدي خطيبته التي قتلها في 2014، لكن عائلة ريفا قالت إن الاعتذار لا قيمة له إن لم يعترف بتعمده إطلاق الرصاص عليها.
وتوفي والد ريفا قبل عام من خروج بيستوريوس من السجن تاركاً والدتها جوون وحيدة تعاني ملاحقة وسائل الإعلام والضغوط.
وسيقيم أوسكار الذي تلقبه عائلته بـ«أوزي» في منزل عمه أرنولد عملاق العقارات الذي رباه بعد وفاة والدته في 2002 بدلاً من والده هينكي.
وكان عم العداء حول المنزل بـ 12 غرفة نوم لكنيسة تحيطها أسلاك شائكة وسياج كهربائي ويتطلع مجدداً لاحتضان ابن أخيه الذي خرج من السجن بديناً وبشعر أبيض ومدمن تدخين وفق التقرير.
وكشف التقرير عن رسائل «الواتس أب» التي عبرت فيها ريفا عن خوفها من نوبات غضب خطيبها، وقالت في رسالة قبل أسابيع من مقتلها «أنا مرعوبة منك».
واعترف بيستوريوس بتمرنه على استخدام السلاح في مكان قرب منزله واحتفاظه بمسدس نصف أوتوماتيكي بالقرب من سريره، وعند سؤاله عن الحاجة للسلاح مع وجود عناصر الحماية خارج المنزل قال: «تحتاج لأسلحة عندما يكون الحراس متواجدين أثناء عملية السطو».
وكشف تقرير عن عمل العداء في السجن في التنظيف وسياقة تراكتور والمساعدة في أعمال المكتبة أثناء الـ8 سنوات ونصف السنة التي أمضاها خلف القضبان.
واقتبس كارل، شقيق العداء، مقطعاً لفيلسوف يوناني وكتب: «لا أحد يمر على نفس النهر مرتين، لأن النهر ليس كما كان والرجل ليس كما كان»، في رسالة دعم لأوسكار، كما سافرت شقيقته إيمي من لندن إلى جنوب إفريقيا لتشهد خروجه من السجن وقال محل زهور إن الكثير من الباقات تم إرسالها لمنزل عم العداء بالمناسبة العائلية السعيدة.
الفائز بـ3 ميداليات ذهبية في بارالمبيك 2006 وأول عداء ينافس في الأولمبياد والبارالمبياد في العالم لن يحصل على المزيد من الرعاة والملايين الآن، لكن هناك أمل في عمله بالوعظ الديني بسبب تاريخ العائلة أو يعيد تلميع صورته في الرياضة في حال إظهار ندمه على الجريمة ويعمل مدرباً.