نيويورك – أ ف ب
تسعى المدعية العامة في ولاية نيويورك إلى تغريم الرئيس السابق دونالد ترامب مبلغ 370 مليون دولار على شكل تعويضات، في قضية احتيال شهدت اتهام قطب العقارات بتضخيم قيمة ممتلكاته، حسبما أظهرت وثائق قضائية الجمعة.
ويُتهم ترامب، المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة عام 2024، مع ابنيه الأكبر سناً، بتضخيم قيمة أصول عقارية عبر سلوك احتيالي للحصول على قروض مصرفية وشروط تأمين أكثر ملاءمة.
وتغريم ترامب مبلغ 370 مليون دولار يمثل زيادة كبيرة مقارنة بمبلغ الـ250 مليون دولار الذي كانت المدعية العامة للولاية ليتيشيا جيمس قد طلبته في شكواها التي تعود إلى خريف عام 2022.
وتعدّ محاكمة الاحتيال المدنية واحدة من معارك قانونية عدّة يواجهها ترامب، فيما يسعى إلى استعادة الرئاسة، وقد مثُل في إطار هذه القضية أمام محكمة نيويورك حيث أدلى مع ابنيه دونالد الابن وإريك بشهاداتهم منذ تشرين الأول/أكتوبر.
وعبر شبكته الاجتماعية «تروث سوشال»، سارع ترامب الذي يقود حملة للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر، إلى شن هجوم جديد ضد جيمس، القاضية الأمريكية من أصول إفريقية المنتمية إلى الحزب الديمقراطي، متهماً إياها بالفساد وبقيادة حملة اضطهاد ضده.
وأكد ترامب مجدداً الجمعة «لم أرتكب أي خطأ. بياناتي المالية جيدة ودقيقة جداً، ما كان يجب أن تُرفع هذه القضية».
ومنذ بدء المحاكمة في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، هاجم الملياردير الجمهوري القضاء خلال مثوله في المحكمة، مندداً بحملة اضطهاد ضده وبمحاكمة تليق بجمهوريات الموز.
وخلافاً للمحاكمات الجزائية التي تنتظره في 2024، بما في ذلك تلك المتعلقة بمحاولته قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، لا يواجه ترامب احتمال السجن في هذه القضية المدنية.
لكن مسار القضية يمضي في عكس مصلحته، فحتى قبل بدء الإجراءات، رأى القاضي آرثر إنغورون في نهاية أيلول/سبتمر أن الادعاء قدم أدلة قاطعة على أن المتهمين بالغوا بين عامي 2014 و2021، في تقدير أصول مجموعتهم بـ812 مليون (إلى) 2.2 مليار دولار، حسب السنوات، في الأرقام المدرجة في البيانات المالية السنوية لترامب.
ونتيجة لعمليات احتيال متكررة، أمر القاضي بتصفية الشركات التي تدير هذه الأصول مثل برج ترامب في الجادة الخامسة بنيويورك أو ناطحة سحاب يعود تاريخها لنحو مئة عام في وول ستريت، لكن الاستئناف علق هذه الإجراءات.
وتتعلق المحاكمة بجنح أخرى عدة مثل الاحتيال في مجال التأمين، لكنّ فريق الدفاع عن ترامب يتحدث عن ملفٍ خال من الأدلة.
ويعود إلى القاضي إنغورون في نهاية المطاف تحديد حجم الأضرار والتعويضات.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version