متابعة: ضمياء فالح

يبحث العداء الجنوب إفريقي الأولمبي أوسكار بيستوريوس، الملقب ب«العداء ذو الشفرتين» بسبب استخدامه سيقاناً صناعية، في كتابة مذكراته مقابل صفقة بمليون استرليني وفق التقارير، ما أغضب عائلة ضحيته ريفا ستينكامب التي قتلها في 2013 ظناً منه أنها لص على حد قوله.

وخرج العداء من السجن بعد تمضية أقل من نصف محكوميته تحت جنح الظلام في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي تفادياً لكاميرات وسائل الإعلام التي تجمعت لتصويره أمام بوابة السجن فيما تحدث آدم (47 عاماً)، شقيق خطيبته السابقة، لأول مرة عن كواليس ما حصل.

قال آدم الذي كان حينها في ال29 من العمر وأكبر من ريفا ب7 سنوات إنه شعر بالانبهار لقصة بيستوريوس، صانع التاريخ في أولمبياد 2012، وأضاف: «كان ملهماً ومؤثراً لذلك شعرت البلاد كلها بالفخر. علمت لاحقاً أنه واعد شقيقتي بعد 6 أشهر من الأولمبياد. ريفا أكملت دراسة القانون وبدأت العمل كعارضة أزياء ومناهضة للعنف في المجتمع، وكان أوسكار شاباً وسيماً ومحبوباً من الجميع. كنت أعمل في بريطانيا وكنت مقرباً من شقيقتي ونتواصل على الدوام لكنني لم أكن أتدخل في حياتها الخاصة. سمعت من ابن عمي أنها تواعد شخصية مشهورة وأنه رأى صورتهما في أحد مواقع الإنترنت لكن تأكيد العلاقة جاء في توقيت صادم: عندما قتلها في فبراير 2013».

وتابع آدم الموظف في جامعة كامبريدج: «كنت متوجهاً بالسيارة لعملي عندما سمعت عبر أثير الإذاعة أن بيستوريوس أطلق الرصاص على فتاة مجهولة في شقته. أوقفت السيارة واتصلت بوالدي في جنوب إفريقيا وفور سماعي صوته سألته: ريفا؟أدركت من نبرة صوته أنها هي المقتولة. أدرت وجهة السيارة وعدت للمنزل وحزمت الحقائب لأكون مع والدي وأقاربي في جنوب إفريقيا. مقتلها أنهى مشاعري بوجود خير في هذا الزمن وعزز الشعور بالمسؤولية لتحذير ومساعدة آخرين من ضحايا العنف المنزلي. عندما سمعت أنه خرج من السجن شعرت أنها قتلت للتو، العدالة لم تأخذ مجراها في القضية لأننا كعائلة لم نحصل على كل الإجابات لذا لن تداوى الجراح بشكل كامل. لا نملك الآن سوى مواصلة عملها الخيري والتركيز على الأثر الذي تركته».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version