متابعة: علي نجم
مني منتخب الإمارات بأول خسارة ودية تحت قيادة المدير الفني البرتغالي باولو بينتو، بعد 6 مباريات عرف فيها «الأبيض» حلاوة الفوز سواء ودياً أم رسمياً، بعدما تجرع مرارة الهزيمة أمام شقيقه العماني بهدف دون مقابل في ختام التجارب الودية للأبيض قبل بدء مشواره في كأس آسيا الأسبوع المقبل.
وجاءت خسارة منتخب الإمارات، لتدق ناقوس الخطر بالنسبة للمدير الفني من أجل معالجة السلبيات ووضع الإصبع على جرح المنتخب بعد الأداء المتواضع الذي ظهر عليه أمام الأحمر العماني على أرض ملعب آل نهيان، وقبل ساعات من شد الرحال إلى الدوحة.
وإذا كانت مباراة قيرغزستان التي انتهت بفوز «الأبيض» قد شكلت جرس إنذار بالنسبة للمنتخب بعد المستوى المتواضع، فإن الخسارة أمام عمان لا شك ستدق ناقوس الخطر في رأس المدير الفني وجهازه المساعد بضرورة العمل على إعادة ترتيب أوراق المنتخب قبل لقاء هونج هونج في 14 الحالي في أولى جولات دور المجموعات من البطولة القارية.
وسيبدأ المنتخب الوطني المسابقة القارية بلقاء هونج كونج، قبل أن يواجه المنتخب الفلسطيني، على أن يكون الختام أمام المنتخب الإيراني.
5 تغييرات
شهدت تشكيلة المنتخب الوطني أمام عمان 5 تغييرات عن تلك التي زج بها المدرب قبل أيام أمام قيرغزستان، فأوكل إلى خالد عيسى حراسة العرين، بينما شهد الوسط تغييرات شاملة مع إشراك علي سالمين وعبد الله حمد وحارب عبد الله، بينما شارك يحيى الغساني مع كل من كايو وعلي مبخوت في خط الهجوم.
لم تكشف مباراة عمان الملامح الأساسية لتشكيلة منتخبنا التي قد يراهن عليها المدرب في لقاء هونج كونج الرسمي، خاصة مع التغييرات التي قام بها، وعدم الدفع ببعض العناصر بسبب الإصابات التي يعانونها، كما كشف ياسر سالم مدير المنتخب قبل بداية اللقاء.
ولعل ما شكّل عامل القلق الأول، تلك الصورة المتواضعة التي قدمها المنتخب، لاسيما في الشوط الأول الذي شهد أسوأ 45 دقيقة ل«الأبيض» منذ تولي البرتغالي قيادة المنتخب في أغسطس الماضي.
ولم يبتسم الحظ أمام كايو كانيدو، حين تكفل القائم بصد الرأسية التي لعبها في الدقائق الأولى من زمن المباراة، قبل أن ينجح الضيف في تسجيل هدف التقدم قبل اكتمال الدقائق الخمس الأولى.
وكانت هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مرمى منتخبنا لهدف، ويجد منتخبنا نفسه متأخراً، وهو ما وضع الضغوط على اللاعبين فصعب من مهمة العودة، خاصة مع غياب الفعالية وسرعة الأداء أو التحول من الدفاع إلى الهجوم.
وقد يمثل الشوط الأول الدرس القاسي لمنتخبنا، خاصة مع العيوب التي وضحت، وافتقاد الفريق الأساسيات التي تميز بها في المباريات السابقة خلال الحقبة البرتغالية.
وتحسن مردود منتخبنا في الحصة الثانية مع التغييرات التي قام بها المدرب خاصة بوجود عبد الله رمضان وفابيو ليما ما أسهم في تسريع الجانب الهجومي.
وقام المدير الفني بإجراء 6 تغييرات في الحصة الثانية، فدفع بكل من فابيو ليما وعبد الله رمضان وسلطان عادل وطحنون الزعابي، قبل أن يعود ويزج بالظهيرين أحمد جميل وبدر ناصر بهدف منح كل اللاعبين فرصة المشاركة خاصة مع ندرة مشاركتهما في الفترة السابقة مع المنتخب.
ولا شك أن مباراة عمان ستكون محل تقييم شامل للجهاز الفني، وإعادة دراسة السلبيات وعلاجها سريعاً، وتقييم هوية العناصر التي سيعول عليها في المباريات الرسمية، وإن وضح بشكل كبير مدى تأثير غياب «عقدة» الوسط يحيى نادر الذي كان من الواضح تأثير غيابه الكبير على ترابط الخطوط.