ادعى الرئيس الأوكراني أنه قادر على هزيمة روسيا، فيما كرّم الرئيس الروسي جنوده المقاتلين في أوكرانيا مشيداً بشجاعتهم وتصميمهم، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحييد 610 عسكريين أوكرانيين وإسقاط مقاتلتين و38 مسيرة خلال 24 ساعة، واتهمت السلطات الموالية لموسكو في دونيتسك الجيش الأوكراني باستهداف مشفى ومناطق مدنية.
هزيمة العدو
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مؤتمر في السويد عبر رابط فيديو، أنه يمكن هزيمة الهجوم الروسي على أوكرانيا، مضيفاً أن الوضع في ساحة القتال في الوقت الراهن لا يزال مستقراً بشكل نسبي. وأكد أن الطيارين الأوكرانيين أتقنوا قيادة المقاتلات التي يأمل في رؤيتها تحلق في أجواء البلاد هذا العام. وأضاف أن الحرب في أوكرانيا لفتت الانتباه إلى أن أوروبا يجب أن تطور الإنتاج المشترك للأسلحة لضمان قدرة القارة على «المحافظة على نفسها» في ظل أي ظرف عالمي قد يطرأ. وتابع «أثبتت هذه الحرب الدائرة منذ عامين أن أوروبا بحاجة إلى ترسانة خاصة بها كافية للدفاع عن الحرية وأنها بحاجة أيضاً إلى قدرات خاصة بها لضمان الدفاع».
دعم الجنود «المدافعين»
تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عشية عيد الميلاد عند الأرثوذكس، بدعم الجنود الذين «يحملون السلاح» مدافعين عن مصالح روسيا، وأمر الحكومة بتقديم دعم أكبر لهؤلاء المقاتلين داعياً الشعب أيضاً إلى الرحمة والعدالة. وقال بوتين خلال لقاء في وقت متأخر من ليل السبت مع عائلات الجنود الروس الذين لقوا حتفهم في أوكرانيا «يدافع الكثيرون من رجالنا، الشجعان، الأبطال، المحاربين الروس، حتى الآن في هذا العيد، عن مصالح بلادنا حاملين السلاح».
وأظهرت لقطات للتلفزيون الرسمي بوتين وهو يحضر مع عدد محدود من أفراد عائلات الجنود الذين قُتلوا قداساً في منتصف الليل في كنيسة صغيرة بمقر إقامته في نوفو أوجاريوفو قرب موسكو.
وأمر بوتين الذي يستعد لانتخابات في مارس آذار المقبل، والذي بدأ يركز في خطاباته على القيم التقليدية والوحدة، الحكومة بأكملها بتقديم دعم أكبر لأسر الجنود القتلى. وفي تحية منفصلة نشرت على الموقع الإلكتروني للكرملين دعا بوتين الروس إلى اتباع قيم «الخير والرحمة والعدالة الراسخة».
وكان رئيس بلدية بيلغورود الروسية الحدودية، فالنتين ديميدوف، قال على وسائل التواصل الاجتماعي إنه اتفق مع قادة الكنيسة المحلية على أنه «سيتم إلغاء القداديس الليلية في بيلغورود نظراً للوضع». وعرضت سلطات المنطقة الجمعة إجلاء السكان وذلك للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
إسقاط مقاتلتين و38 مسيرة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية تكبيد الجيش الأوكراني أكثر من 610 قتلى، على مختلف المحاور خلال 24 ساعة. وقالت الوزارة في بيان أمس الأحد، أن قواتها صدت 4 هجمات أوكرانية على محور كوبيانسك في مقاطعة خاركيف (شرق)، ودمرت مدافع وعتاداً حربياً وعربات «فامبر» تشيكية ومدرعات وآليات ومستودع ذخيرة على محاور كراسني ليمان ودونيتسك وجنوبها وزابوريجيا وخيرسون. كما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية مقاتلتي «سو-25» قرب مدينة دنيبروبتروفسك و«سو-27» قرب مدينة كريفوي روغ بمقاطعة دنيبروبتروفسك وسط أوكرانيا، إلى جانب 38 مسيرة في لوغانسك ودونيتسك وخاركيف وزابوريجيأ، واعتراض 14 صاروخ هيمارس واراجان، و6 صواريخ نبتون مضادة للسفن.
أهداف مدنية
أعلن عمدة مدينة دونيتسك أليكسي كوليمزين أن القوات الأوكرانية قصفت ثلاث مرات عدة مناطق في المدينة بينها مستشفى دونيتسك ليلة عيد الميلاد الأرثوذكسي. وأضاف: «استهدف القصف أحياء بودينوفسكي وكويبيشيفسكي ولينينسكي وبيتروفسكي بقذائف عيار 155 مم وأربعة صواريخ ام ال ار اس، كما أسقطوا متفجرات من مسيرة في حي لينينسكي بمحيط المستشفى رقم 6، حيث أصيب ثلاثة مرضى كانوا في المشفى الذي تعرض لأضرار مادية جسيمة».
وأكد دينيس بوشيلين رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية أن القوات الروسية لا تستهدف أبداً المدنيين في عملياتها، خلافاً لقوات كييف التي تقتل المدنيين باستمرار. وقال: «لن نغفر لأنفسنا أبداً إن لجأنا لتحقيق النصر بالقصف الشامل للمدنيين».
روسيا أطلقت 28 مسيرة و3 صواريخ على جنوب وشرق البلاد
قالت القوات الجوية الأوكرانية الأحد إن روسيا أطلقت 28 مسيرة هجومية وثلاثة صواريخ كروز على أوكرانيا الليلة قبل الماضية، مضيفة أن منظومات الدفاع الجوي دمرت 21 طائرة. وقال سلاح الجو إن روسيا استهدفت جنوب وشرق أوكرانيا بشكل أساسي، لكنه لم يشر إلى مصير الصواريخ الثلاثة. وقال يوري إهنات المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية للتلفزيون الرسمي «يحول العدو تركيز الهجوم إلى مناطق خطوط الجبهة، حيث تعرضت منطقتا خيرسون ودنيبروبتروفسك لهجوم بطائرات مسيرة». ولم تتمكن رويترز من التحقق من التقرير بشكل مستقل..
وقالت السلطات في منطقة دنيبروبتروفسك إن 12 شخصاً أصيبوا في هجوم بطائرات مسيرة في مدينة دنيبرو. وأضافت أن مؤسسة تعليمية ونزلاً تابعاً لها ومبنيين متعددي الشقق ومبنى إدارياً واحداً تضررت.(وكالات)