أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الاثنين، أنه يعمل على دفع إسرائيل إلى أن تقلّص من انتشارها العسكري في قطاع غزة، وذلك بعدما قاطعه محتجون دعوا إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال خطاب انتخابي. وقال بايدن في كنيسة في مدينة تشارلستون بولاية كارولينا الجنوبية «أعمل بهدوء مع الحكومة الإسرائيلية لحملها على تقليص عددها والخروج على نحو ملحوظ من غزة»، فيما دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إلى إقالة حكومة نتنياهو وتشكيل حكومة بديلة، بينما أكد وزير الخارجية الإيطالي أن دول مجموعة السبع تعمل مع إسرائيل لإنهاء حرب غزة سريعاً. وبموازاة ذلك، نفى مصدر مصري مسؤول، ما زعمته تقارير إعلامية عن «تعاون مصري إسرائيلي في نشر أجهزة مراقبة واستشعار على محور صلاح الدين (فيلادلفيا)»، وأكد أن مثل هذه الأنباء عارية تماماً من الصحة، في حين بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس مواجهة الحرب الإسرائيلية على غزة.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» ذكرت الأحد أن إسرائيل تتفاوض مع مصر لتشديد المراقبة في محور فيلادلفيا، وهو الممر الواصل بين مصر وقطاع غزة، بدعوى منع حركة «حماس» من بناء المزيد من الأنفاق. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين لم تكشف هوياتهم القول إن إسرائيل طلبت من مصر تركيب أجهزة استشعار على طول محور «ممر» فيلادلفيا. ورداً على الطلب الإسرائيلي، قال المسؤول إن مصر ستدرس مسألة تفعيل أجهزة الاستشعار، لكن الإخطار المباشر والسماح لتل أبيب بإرسال مسيراتها الاستطلاعية يعتبر تعدياً على السيادة المصرية. وبحث الرئيس السيسي، أمس الاثنين، بقصر الاتحادية، مع الرئيس عباس، سبل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر المستشار أحمد فهمي إنه تم خلال المباحثات تأكيد الدور المحوري الذي تضطلع به السلطة الوطنية الفلسطينية، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لتقديم الدعم للسلطة.

ومن جهته، قال الملك الأردني عبد الله الثاني خلال زيارته لرواندا، أمس الاثنين، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي، إن إسرائيل خلقت جيلاً كاملاً من الأيتام بسبب الحرب في غزة، مضيفاً أن نحو 30 ألفاً معظمهم نساء وأطفال قتلوا أو فقدوا نتيجة الصراع.

من جهة أخرى، لفت لابيد بحسب وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن إسرائيل تحتاج إلى حكومة مختلفة ورئيس وزراء مختلف، كما دعا بيني غانتس إلى الاستقالة من حكومة الطوارئ الإسرائيلية المعنية بالحرب. وأضاف: «الحكومة الإسرائيلية لم تحدد هدفاً استراتيجياً للحرب التي تخوضها في قطاع غزة».

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ناقش جهود منع اتساع الصراع في غزة خلال لقائه في السعودية مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في السعودية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكد، خلال لقائه بلينكن، أهمية وقف العمليات العسكرية في غزة واستعادة مسار السلام. وأفادت الوكالة بأنه شدد على ضرورة العمل على تهيئة الظروف الملائمة «لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم».

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إنه يتعين على دول مجموعة السبع أن تعمل على الحد من الخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين في غزة والضغط على إسرائيل لإنهاء عملياتها العسكرية، مضيفاً أنه ناقش القضية مع نظيريه من بريطانيا وفرنسا. ونقلت الوزارة عن تاياني قوله في بيان إن «دول مجموعة السبع تعمل مع الحكومة الإسرائيلية لإيجاد مخرج سريع من المرحلة العسكرية»، مع بدء إيطاليا رئاستها لمجموعة السبع لمدة عام.

إلى ذلك، رحب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية بجهود جنوب إفريقيا لمحاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة خلال الحرب التي تواصلها على قطاع غزة. كما أعلنت وزارة الخارجية البوليفية تأييدها للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل على جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version