«الخليج» – وكالات
خلفاً للمستقيلة إليزابيث بورن، عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، وزير التعليم سابقاً في الحكومة الحالية البالغ 34 عاماً غابرييل أتال، رئيساً للحكومة، ليكون بذلك أصغر رئيس حكومة في تاريخ الجمهورية الخامسة.
من هو غابرييل أتال؟
يتحدر الثلاثيني غابرييل أتال من ضاحية كلامرات الباريسية، من أسرة سينمائية، حيث عمل والده منتج أفلام سينمائية، فيما كانت تعمل والدته ماري دي كوريس في شركة إنتاج.
وولد غابرييل في 16 مارس 1989، ونشأ مع شقيقته ووالدته، بعد انفصال والديه عام 2000، في الدائرتين 13 و14 بباريس.
وعلى إثر خلاف مع والده بين عامي 2010 و2013 ابتعد عنه، ولم يعد للتواصل معه إلا قبيل وفاته في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015 بمرض السرطان عن عمر ناهز 67 عاماً.
نبوغ سياسي مبكر
وفي وقت مبكر جداً، عرف أتال بشغفه بالسياسة، ومنذ سنوات دراسته الثانوية، قاد حملة ضد مبادرة الحكومة لتعديل قانون العمل آنذاك.
أصبح أتال عضواً في الحزب الاشتراكي في عام 2006، وشارك في ترشيح سيجولين رويال لانتخابات 2007 الرئاسية، أثناء دراسته في معهد الدراسات السياسية في باريس، الذي حصل منه عام 2012 على درجة الماجستير في الشؤون العامة.
كان غابرييل أتال من أوائل الاشتراكيين الذين اقتنعوا بفكرة إيمانويل ماكرون، أثناء إنشاء حركته، والذي عينه وزيراً مفوضاً للحسابات العامة في ربيع عام 2022.
ومنذ دخوله الحكومة قبل أربع سنوات، صنع لنفسه اسماً في الرأي العام بفضل قدرته على التعامل مع وسائل الإعلام.
يثني أنصاره على «قدرته على العمل المستمر» و«حسه السياسي الكبير»، لكن تعيينه في التربية الوطنية أثار انتقادات متعددة «كجهله» بنظام التعليم الحكومي ومشاكله، لكونه درس في مدارس خاصة.
دراسته
تلقى غابرييل دراسته الابتدائية والثانوية في المدرسة الألزاسية، وهي مدرسة خاصة للنخبة الباريسية في الدائرة السادسة بباريس، وكان رفيقه في مقاعد الدراسة آنذاك المغني حالياً جويس جوناثان، حيث سكنا معاً لعامين.
بين عامي 2008 و2010، درس في جامعة بانتيون الثانية، وحصل منها على شهادة الإجازة (البكالوريوس) في القانون. ثم حصل على الماجستير في الشؤون العامة بمعهد الدراسات السياسية في باريس بين عامي 2007 و2013.
انتقادات وقضايا شائكة
منذ صعود نجم غابرييل أتال في السياسة، واجه انتقادات بسبب صغر سنه، الأمر الذي لاحقه منذ توليه مناصب مهمة في الحكومة.
ورداً على ذلك قال: «نعم، أنا شاب، لكن يمكن أن يكون عمرك 34 عاماً وتتحمل مسؤوليات جسيمة»، وذكر أن «واحداً من كل 3 معلمين سنه أقل من 40 عاماً».
وقبيل بدء العام الدراسي الجديد، أعلن غابرييل أتال حظر ارتداء العباءة في المدارس«بفرنسا، وشدد على سعيه لوضع» قواعد واضحة على المستوى الوطني لمديري المدارس.
ولدى سؤال الوزير عن المسألة التي تثير جدلاً منذ أشهر على خلفية حوادث على صلة بارتداء هذا اللباس، كشف أتال في تصريح لقناة «تي إف 1» أنه يسعى إلى لقاء مسؤولي المدارس لمساعدتهم في تطبيق هذا الحظر.
وأضاف أنه «عندما تدخل فصلاً دراسياً، ينبغي ألا يكون بوسعك التعرف إلى ديانة الطلاب بمجرد النظر إليهم».

اقرأ أيضاً:

 


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version