جنيف- رويترز

عبر مسؤولون بمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، عن قلقهم إزاء احتمال انهيار المستشفيات في جنوب ووسط قطاع غزة مع فرار كثير من أفراد الأطقم الطبية والمرضى للنجاة بأرواحهم.

ولا يعمل إلا ثلث مستشفيات غزة تقريباً، وبعضها يعمل جزئياً فقط، نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر منذ شهور على القطاع.

والقتال محتدم في وسط وجنوب غزة مما يزيد الضغوط على كاهل المستشفيات المثقلة بالأعباء والتي لا تزال مفتوحة.

وقال شون كيسي منسق فرق الطوارئ الطبية لمنظمة الصحة العالمية في غزة لمؤتمر صحفي في جنيف عبر رابط فيديو: «ما نراه حول مستشفى الأقصى ومن تكثيف للأعمال العدائية على مسافة قريبة جداً من مستشفى غزة الأوروبي و(مستشفى) ناصر يثير قلقاً حقيقياً».

وقال: «لا يمكننا أن نخسر هذه المرافق الصحية. يجب حمايتها بكل تأكيد. إنها الخط الأخير من الرعاية الصحية الثانوية والأخيرة في غزة من الشمال إلى الجنوب، وهي تسقط مستشفى تلو الآخر».

وذكر أن المرضى يخاطرون بحياتهم كي يصلوا إلى المستشفيات في مدينة خانيونس بجنوب القطاع، الثلاثاء، بسبب استمرار القتال. واكتشف كيسي خلال زيارته لمستشفى الأقصى في وسط غزة قبل يومين أن 70 في المئة من موظفيه تركوا وظائفهم. وقال إن مئات المرضى الذين كانوا في حالة جيدة تسمح لهم بالفرار فعلوا الشيء نفسه في ذات الليلة.

وأضاف أن العديد من العاملين في مستشفى ناصر بخانيونس انضموا أيضاً إلى مئات الآلاف من سكان غزة المكدسين في الملاجئ في أقصى جنوب القطاع. وقال إنه لا يوجد سوى طبيب واحد لأكثر من 100 من مصابي الحروق هناك.

وأردف: «لا نزال نرى أن النظام الصحي يعاني، ولا يستطيع العاملون في مجال الصحة الذهاب إلى أماكن عملهم لرعاية المرضى لأنهم يخشون على حياتهم.. المرضى وعائلاتهم يخشون من الذهاب إلى المستشفيات لأنهم قد يموتون في الطريق».

وأضاف: «نشهد انهيار المنظومة الصحية بوتيرة سريعة للغاية».

وقال ريك بيبيركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية في المؤتمر الصحفي نفسه: إن توصيل المساعدات الطبية إلى داخل غزة أصبح صعباً على المنظمة.

وأضاف: «نشهد مجالاً إنسانياً معقداً ومنكمشاً بسبب امتداد الأعمال العدائية إلى الجنوب وصعوبة العمل به».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version