في خطوة طال انتظارها ستمكن المستثمرين العاديين من إمكانية الوصول إلى العملة المشفرة الأشهر والأكبر في العالم “بتكوين”.. قررت الهيئات التنظيمية الأميركية لأول مرة الموافقة على الصناديق المتداولة في البورصة التي تستثمر بشكل مباشر في عملة بتكوين المشفرة، في خطوة تعد حدثاً تاريخياً لقطاع الأصول المشفرة البالغة قيمته 1.7 تريليون دولار تقريباً.
منحت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC)، والتي تتمثل مهمتها الرئيسية في حماية المستثمرين، لصناديق من عمالقة الصناعة مثل بلاك روك وإنفيسكو وفيديليتي، بالإضافة إلى منافسين أصغر مثل فالكيري، الضوء الأخضر لبدء التداول اعتبارًا من الخميس.
تمثل الموافقات تراجعًا نادرًا من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات بعد معارضة استمرت لأكثر من عقد، منذ أن اقترح تايلر وكاميرون وينكلفوس لأول مرة صندوق استثمار متداول للبيتكوين في عام 2013.
وأدى طلب بلاك روك المفاجئ في يونيو الماضي، تلاه حكم قضائي استئنافي وصف رفض طلب مختلف بأنه “تعسفي وشائن”، إلى ارتفاع صاروخي في العملة المشفرة وسط توقعات بأن الهيئات التنظيمية الأميركية ستوافق أخيرًا على هذه الصناديق.
وقال غاري غينسلر، رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية، في بيان: “بينما وافقنا على إدراج وتداول صناديق البتكوين في البورصة اليوم، إلا أننا لم نوافق على العملة المشفرة أو نؤيدها” … يجب على المستثمرين أن يظلوا حذرين بشأن المخاطر التي لا تعد ولا تحصى المرتبطة بالبيتكوين والمنتجات التي ترتبط قيمتها بالعملات المشفرة.”
ويأتي هذا القرار بعد يوم واحد من منشور كاذب على حساب هيئة الأوراق المالية والبورصة على “إكس” والذي ادعى أن الوكالة وافقت على صناديق الاستثمار المتداولة. وقالت الهيئة التنظيمية لاحقاً إن الحساب قد تم اختراقه، مما تسبب في تقلب سعر “بتكوين” على نطاق واسع.
ارتفع سعر “بتكوين” لفترة وجيزة إلى 47 ألف دولار، لكنها محت جميع مكاسبها ليتم تداوله بسعر 45700 دولارًا عند الساعة 0622 بتوقيت غرينتش.
وزاد سعر “بتكوين” بأكثر من الضعف في العام 2023، بعدما هوت بأكثر من 64 بالمئة في العام 2022.