تنطلق كأس أمم إفريقيا لكرة القدم السبت، بلقاء منتخب الدولة المضيفة كوت ديفوار التي تُمني النفس بلقب ثالث، بمواجهة غينيا بيساو التي تبحث عن فوزها الأول في المشاركة الرابعة بالبطولة، في حين تبحث المنتخبات العربية مصر والجزائر والمغرب وتونس عن تواجد على منصة التتويج.
متسلّحة بجمهورها وأرضها وكتيبة من المحترفين في أوروبا، تسعى كوت ديفوار إلى تحقيق فوز مريح على غينيا بيساو لحساب المجموعة الأولى في ملعب الحسن واتارا الذي يتسع لـ60 ألف متفرج.
ومع مهاجمين بنجاعة سيباستيان هالر (بوروسيا دورتموند الألماني) وكريستيان كواميه (فيورنتينا الإيطالي)، ولاعبي وسط بحجم فرانك كيسييه (الأهلي السعودي) والشاب المتألق إبراهيم سانغاريه (نوتنغهام فوريست الانكليزي) وسيكو فوفانا (النصر السعودي)، يسعى «الفيلة» إلى تحقيق انتصار كبير في البداية لتفادي أي حسابات معقدة في المجموعة التي تضم أيضاً نيجيريا وغينيا الاستوائية.
في المقابل، تعول غينيا بيساو على عدد من اللاعبين المحترفين على رأسهم المهاجم ماما بالديه (ليون الفرنسي)، المهاجم مارسيانو (ألميريا الإسباني)، الجناح كارلوس مانيه (قيصري سبور التركي) والمهاجم زينيو غانو (زولت فاريغم البلجيكي).
طموحات
وعدا عن كوت ديفوار،هناك العديد من المنتخبات المرشحة لنيل اللقب، وستكون الأنظار نحو المغرب، الذي أصبح في مونديال 2022 أول منتخب إفريقي يبلغ نصف نهائي كأس العالم، كما أن حظوظ منتخبات مصر والجزائر وتونس ستكون قوية مع السنغال حاملة اللقب.
وفيما يشارك نجوم الصف الأوّل، ستفتقد البطولة أمثال المهاجم الكاميروني إريك ماكسيم تشوبو موتينغ (بايرن ميونيخ الألماني)، المهاجم العاجي ويلفريد زاها (غلطة سراي التركي)، مواطنه المدافع إريك بايي (بشيكتاش التركي) بقرارات فنية، وفيكتور بونيفايس مهاجم باير ليفركوزن الألماني للإصابة.
رغبة مغربية
بعد تحقيق المركز الرابع في مونديال 2022 كأوّل بلد إفريقي يبلغ نصف النهائي، بات على لاعبي المغرب، نقل تفوقهم من المحفل العالمي إلى العرس القاري، ووضع حدّ لانتظار دام 48 عاماً للظفر بلقب ثانٍ في كأس الأمم الإفريقية.
رغم الترسانة المهمة من النجوم المنتشرين في جميع أنحاء أوروبا، لا يحقق «أسود الأطلس» الآمال المعقودة عليهم في النهائيات القارية، ويبقى أفضل إنجاز لهم التتويج باللقب عام 1976 والوصافة عام 2004.
ويدخل المنتخب المصنف 13 عالمياً، غمار البطولة بصفته مرشحاً قوياً لإحراز اللقب، وهو الذي لم يتأهل إلى نصف النهائي منذ خسر النهائي عام 2004 أمام تونس المضيفة، رغم خوضه البطولة كل مرة بكتيبة محترفين.
قال مدرّبه وليد الركراكي: «قلت للاعبين بأننا لا نستطيع أن نكون ملوك العالم إذا لم نكن ملوك قارتنا».
ويدخل المغرب البطولة متسلحاً بكتيبة قوية في كافة الخطوط يتقدمها نجوم المونديال بدءاً من الحارس ياسين بونو (الهلال السعودي) وخط الدفاع بقيادة رومان سايس (الشباب السعودي) وأشرف حكيمي نجم سان جيرمان، وخط الوسط الذي يضم سفيان أمرابط (مانشستر يونايتد) وعزّ الدين اوناحي (مرسيليا الفرنسي) والهجوم بقيادة يوسف النصيري (إشبيليه الإسباني) وحكيم زياش (غلطة سراي التركي).
تشكيلة قوية
في المقابل، زين المهاجم ساديو مانيه (النصر السعودي) وخاليدو كوليبالي (الهلال السعودي) والحارس إدوارد مندي (الأهلي السعودي) والمهاجم نيكولاس جاكسون (تشيلسي الإنجليزي) قائمة السنغال الطامحة للقبها الثاني على التوالي وفي البطولة عموماً.
وستكون آمال منتخب مصر كبيرة في التتويج بعدما خسر نهائي النسخة الماضية أمام السنغال، ويقود أحلام «الفراعنة» في التتويج نجم ليفربول محمد صلاح، ومحمود حسن تريزيغيه ومحمد النني وغيرهم من النجوم اللذين تزخر بهم تشكيلة المدرب فيتوريا.
وتأمل الجزائر باستعادة مشهد 2019 عندما توجت باللقب، كما تتطلع إلى تجاوز إخفاق عدم التأهل إلى مونديال 2022 رغم ما تضمه التشكيلة من نجوم مثل: رياض محرز ونبيل بن طالب وإسماعيل بن ناصر وبغداد بونجاح وآدم وناس وإسلام سليماني.
كما أن تونس تملك حظوظها وإن بنسبة أقل، كما هي حال موريتانيا التي سيكون طموحها تجاوز الدور الأول.