باريس – (أ ف ب)
أكد رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف، في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية اليومية، أن الهجمات الأوكرانية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا ستتكثف، بينما أقر بأنّ الحرب البرية تشهد جموداً.
وقال بودانوف في المقابلة التي نُشرت الجمعة «في 2023، جرت أول التوغلات الأوكرانية في شبه جزيرة القرم مؤقتاً، رغم أن البعض كان يعتبرها مستحيلة. إنها البداية فقط. وهذا يعطي الأمل، خصوصاً للأوكرانيين في شبه جزيرة القرم الذين يعيشون منذ عشر سنوات تحت السيطرة الروسية وأصيب العديد منهم بالإحباط».
وأضاف أنّ «الجزء الشمالي من البحر الأسود يقع تحت السيطرة الأوكرانية، مع منصات استخراج الغاز». وتابع أن «الممرات البحرية لتصدير الحبوب تعمل من جديد، حتى لو كانت هناك مخاطر بسبب الحرب».
وتشكّل شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في عام 2014 قاعدة خلفية لوجستية للقوات الروسية المنتشرة في جزء من جنوب أوكرانيا، خصوصاً لإرسال تعزيزات وصيانة معدات.
وتتعرّض شبه جزيرة القرم بشكل مستمر لهجمات أوكرانية بالصواريخ والمسيّرات.
وبشأن الجبهة البرية، رأى رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أنّ «في كلا الجانبين، جعل الاستخدام المكثف جداً للمسيّرات الهجومية، الهجمات الروسية والأوكرانية مستحيلة»، مشيراً أيضاً إلى «كثافة حقول الألغام التي لم يُسجّل مثلها منذ الحرب العالمية الثانية».
ورداً على سؤال عن معنويات الشعب الأوكراني بعد عامين من الحرب، اعترف بأنه يعاني «الإرهاق». وقال «بدأت الحرب منذ عشر سنوات (في دونباس)، وبدأ الهجوم الواسع النطاق منذ عام 2022، ويبدو الإرهاق على المستوى الفردي وفي المجتمع».
وأضاف «لا أنتقد، إنها ظاهرة مفهومة. لكن نقص الجنود يصبح كبيراً مع أنه لا يثير للقلق». ويحتدم النقاش منذ أسابيع في أوكرانيا بشأن استدعاء جنود. وأجّل النواب الأوكرانيين الخميس دراسة مشروع قانون بهذا الشأن مثير للجدل.
ورداً على سؤال بشأن إمكانية إجراء مفاوضات مع موسكو، رأى بودانوف أن «الوقت غير مناسب. فالمفاوضات تبدأ عندما يكون لدى أحد الطرفين على الأقل، أو حتى كليهما، مصلحة، والحال ليس كذلك».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version